أحمد عبد الرحمن- الطريق
أكد مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة بإدلب الدكتور محمد مستت في تصريح لـ "الطريق"، أنه تم تسجيل حالتين مصابتين بمرض الكوليرا في مخيمات النازحين المشيدة بمنطقة كفرلوسين قرب الحدود السورية التركية بعد تثبيتهما مخبرياً.
وأوضح أن الرقم مرشح للزيادة بسبب ظهور أعراض المرض على أشخاص عدة منهم من كان مخالطاً للحالات الأولى لا سيما أنه ينتشر بشكل واسع وسريع خاصة في حال عدم اتخاذ الاجراءات الوقائية الضرورية واللازمة.
وأوصى مستت الأهالي المقيمين في مناطق إدلب باتباع التوصيات الصادرة عن وزارة الصحة من خلال الالتزام بالنظافة العامة واستعمال الماء النظيف بعد تأمينه من مصادر موثوقة، واستخدام الماء المكلور والمعلب للشرب، بالإضافة إلى غسل الفواكه والخضراوات وتقشيرها قبل تناولها، وعدم ري وسقاية المزروعات من الصرف الصحي.
وكانت شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة قد أعلنت صباح اليوم عن تسجيل أول حالتي إصابة مثبتة بالكوليرا لأشخاص مقيمين في المخيمات شمالي محافظة إدلب.
وناشدت الشبكة الأهالي باتباع تعليمات الوقاية من الإصابة بالكوليرا ومراجعة أقرب مركز صحي في حال ظهور إسهال مائي حاد مع أو بدون إقياء مع مراعاة الالتزام بشرب الماء الصالح بكثرة فور ظهور الأعراض وأثناء التوجه إلى المراكز الصحية للعلاج.
فريق منسقو استجابة سوريا قال في بيان نشره الإثنين الفائت: إن أول إصابة بمرض الكوليرا تم تأكيدها ضمن المخيمات، إضافة إلى حالتَي مخالطة للحالة الأولى بانتظار نتيجة الزرع المخبري.
وأشار الفريق إلى أن المخيمات دخلت مرحلة الخطر بعد تسجيل الإصابات، محذراً من توسعها بشكل كبير وعدم القدرة للسيطرة على الانتشار بسبب ضعف الإمكانيات اللازمة لمجابهة المرض نتيجة الواقع الطبي الهش في المنطقة.
كما دعا المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق إدلب وريف حلب للتحرك بشكل عاجل وطارئ لاتخاذ إجراءات الوقاية من مرض الكوليرا ضمن المخيمات وللحد من انتشاره، في وقت يعاني ألاف السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة.