لاجئون

3 منظمات أممية تصدر بياناً مشتركاً بعد حادثة غارق القارب قرب سواحل سوريا

السبت, 24 سبتمبر - 2022
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق 


دعت منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - (الأونروا)، إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأسباب الجذرية بشأن مأساة قارب اللاجئين الذي غرق قبالة سواحل جزيرة أرواد بمحافظة طرطوس. 

وفي حصيلة غير نهائية، بلغ عدد ضحايا قارب المهاجرين الذي انطلق من مدينة المنية شمالي لبنان منذ عدة أيام بقصد الهجرة إلى أوروبا، 89 شخصاً، فيما تم إنقاذ 20 شخصاً ويتلقون العلاج في مشافي طرطوس. 

وفي بيان مشترك، قالت المنظمات، إنه استجابة لزيادة عمليات المغادرة البحرية من المنطقة خلال الأشهر الماضية، "ندعو إلى زيادة الجهود لبناء القدرات على تقديم خدمات البحث والإنقاذ، والعمل على ضمان القدرة على التنبؤ في تحديد أماكن الإنزال الآمنة".

وأكد البيان، على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الحركات، بما يتماشى مع مبدأ تقاسم المسؤولية لتعزيز الوصول إلى مسارات بديلة أكثر أماناً لمنع الأشخاص من اللجوء إلى الرحلات الخطرة. 

ودعت المنظمات الثلاث إلى تقديم المزيد من الدعم الإنساني والإنمائي إلى أولئك النازحين والمجتمعات المضيفة في جميع أنحاء المنطقة للمساعدة في وقف معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية وفرصهم، موضحةً أنه في حال عدم حدوث ذلك، سيستمر اللاجئون والنازحون داخلياً في القيام برحلات خطرة بحثاً عن الأمان والحماية وحياة أفضل. 

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إن هذه مأساة أخرى مفجعة للقلب، داعياً المجتمع الدولي إلى التضامن الكامل للمساعدة في تحسين ظروف النازحين قسراً والمجتمعات المضيفة، لا سيما في البلدان المجاورة لسوريا، حيث يتم دفع الكثير من الناس إلى حافة الهاوية.

وقال المفوض العام لوكالة "الأونروا"، إن الحادث مأساوي، لافتاً إلى أنه لا أحد يركب قوارب الموت هذه باستخفاف، حيث يتخذ الناس هذه القرارات المحفوفة بالمخاطر، ويخاطرون بحياتهم بحثاً عن الكرامة. 


وأكد على أنه يجب تفعيل المزيد لتقديم مستقبل أفضل ومعالجة الشعور باليأس في لبنان وفي جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك بين اللاجئين الفلسطينيين. 

من جانبه، قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، إنه "لا ينبغي إجبار الأشخاص الباحثين عن الأمان على القيام برحلات هجرة محفوفة بالمخاطر ومميتة في كثير من الأحيان"، مؤكداً على أنه "يجب أن نعمل معاً لزيادة المسارات الآمنة والقانونية للهجرة النظامية للمساعدة في تقليل الخسائر في الأرواح حماية الأشخاص المستضعفين أثناء التنقل".