الطريق
أسفرت الاحتجاجات المتواصلة في إيران عن مقتل سبعة متظاهرين وأربعة من عناصر الأمن، جراء وفاة شابة أوقفتها "شرطة الأخلاق"، وفق ما ذكرت وكالات أنباء محلية ودولية.
وقالت وكالات أنباء إيرانية رسمية إن ثلاثة شرطيين قتلوا طعناً بالسكين أو رمياً بالرصاص الأربعاء، في كل من محافظات تبريز ومشهد وقزوين بعد أن "تم استدعاؤهم لمواجهة المشاغبين"، وقتل عنصر من قوات الأمن الثلاثاء خلال تظاهرات في شيراز.
وأكدت وكالة فارس للأنباء مقتل سبعة متظاهرين أحدهم طعناً بالسكين الأربعاء في محافظة قزوين.
والأربعاء، أعلن مسؤولون إيرانيون عن مقتل ستة متظاهرين منذ بدء الاحتجاجات، بينهم أربعة في كردستان، واثنان في كرمنشاه.
وذكرت شبكة كردستان لحقوق الإنسان، أن الاحتجاجات الشعبية خلفت مقتل ما لا يقل عن 11 إيرانيا من بينهم امرأة تدعى مينو المجيدي.
وفي السياق، نفى مسؤولون إيرانيون أي تورط لعناصر الأمن في مقتل المتظاهرين.
وطالب الحرس الثوري الإيراني السلطة القضائية بمحاكمة "من ينشرون أخبارا كاذبة وشائعات" في بيان نُشر الخميس مع تصاعد التوترات بشأن وفاة امرأة في حجز للشرطة.
وقال البيان: "عبرنا عن تعاطفنا مع أسرة وأقارب الفقيدة مهسا أميني، وطلبنا من السلطة القضائية تحديد من ينشرون أخبارا وشائعات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك في الشارع والذين يعرضون السلامة النفسية للمجتمع للخطر والتعامل معهم بكل حسم".
وشهدت 13 مدينة كردية -بينها مدينة سقز مسقط رأس مهسا أميني- احتجاجات، يوم الاثنين، وتم اعتقال 250 شخصا.
والجمعة الماضي، توفيت مهسا أميني (22 عاما)، بعدما دخلت في غيبوبة في أعقاب إلقاء شرطة الأخلاق القبض عليها في طهران.