الطريق_خاص
تزامناً مع موجة الحر التي تشهدها عموم مناطق الشمال السوري، تصاعدت التحذيرات من آثارٍ كارثية على سكان المخيمات تحديداً، الذين يعيشون ظروفاً استثنائية في خيم قماشية ممزقة دون توفر أدنى مقومات الحياة من مياه وكهرباء وعوازل حرارية وغيرها.
وفضلاً عن شح المياه لأسباب عدة أبرزها جفاف الآبار وانخفاض الهطولات المطرية، يعاني السكان من انقطاع التيار الكهربائي عن بعض مخيمات الشمال.
يقول عبد الرحمن، وهو أحد سكان المخيمات في حديثه لـ"الطريق" إن ارتفاع درجات الحرارة يسبب أمراضاً للأطفال وكبار السن، مثل حالات الجفاف وضربات الشمس، بالإضافة إلى خطر اشتعال الخيام لأنها مصنوعة من مواد بلاستيكية أو أقمشة، كما أن الحرارة العالية في الجو العام تسمح بظهور الحيوانات الزاحفة السامة في السهول التي تقام عليها المخيمات، مثل الأفاعي والعقارب والحشرات السامة المختلفة.
ويصف الخيام في فصل الصيف بـ"الحمام"، الذي لا يحتمل ولا يطاق بسبب الحرارة العالية، ويقول إن "الدفاع المدني يحاول متابعة أوضاع النازحين، وتقديم المساعدة لهم من خلال عمليات الإسعاف من المخيم إلى المستشفيات الميدانية، وعمليات الإطفاء في حال حدث اشتعال بإحدى الخيام، بالإضافة إلى تعبئة المياه التي تساعد النازحين قدر الإمكان، لأن الأعداد الموجودة تحتاج إلى دول حتى تتمكن من تقديم خدمات متكاملة لها".
وأشار مراسل "الطريق" إلى وقوع أكثر من 93 حريقاً ضمن المخيمات منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، كان آخرها في مخيم تلمنس في منطقة ريف إدلب الشمالي.