الطريق
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، باتفاق إسطنبول الخاص بنقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وأرجعه إلى دبلوماسية الأطراف المتعددة، لافتاً إلى أن البعض يسميه معجزة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام زعماء وقادة دول العالم المشاركين في افتتاح المناقشة رفيعة المستوى للدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تعقد على مدى الأيام المقبلة بمقر المنظمة في نيويورك.
وقال غوتيريش: "فتحت مبادرة حبوب البحر الأسود بدعم من تركيا، الطريق أمام الملاحة الآمنة لعشرات السفن المليئة بالإمدادات الغذائية التي تشتد الحاجة إليها".
وتابع: "قد يسمّي البعض هذه المبادرة بالمعجزة، وفي الحقيقة هي دبلوماسية الأطراف المتعددة".
وأضاف: "اجتمعت كلّ من أوكرانيا والاتحاد الروسي بدعم من تركيا لتحقيق ذلك الغرض، لقد أبحرت هذه السفن عبر منطقة حرب".
وقال: "لقد أبحرت هذه السفن في إطار مبادرة شاملة غير مسبوقة لتوفير الغذاء وتهدئة أسواق السلع وتأمين المحاصيل المستقبلية وخفض أسعارها".
وأشار إلى أن هذه السفن تحمل أيضًاً واحدة من أندر السلع اليوم، وهي الأمل، ونحتاج أيضًا العمل للتخفيف من أزمة الغذاء العالمية.
وأكد على ضرورة التعامل بشكل عاجل مع مشكلة الأسمدة العالمية، محذراً من أنه في حال لم تستقر سوق الأسمدة، فقد تكون مشكلة العام المقبل في توفير الغذاء.
وقال غوتيريش: "من الضروري إزالة جميع العقبات المتبقية أمام تصدير الأسمدة الروسية ومكوناتها، بما في ذلك الأمونيا، ونحن نحقق تقدمًا في هذا الشأن".
وفي 27 تموز /يوليو الماضي، شهدت مدينة إسطنبول، افتتاح مركز التنسيق لضمان الشحن الآمن للحبوب من الموانئ الأوكرانية، الذي يضم ممثلين من تركيا وأوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة.
وفي 22 من الشهر ذاته، جرت في إسطنبول برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وغوتيريش، مراسم توقيع وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود إلى العالم.