الطريق
أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن المفوضية تستمر في العمل مع حكومة النظام السوري للمساعدة في "خلق ظروف مواتية" لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مشيراً إلى "وجود أسباب تدعو للقلق بشأن إمكانية العودة".
وفي تصريح لقناة "المملكة" الأردنية، قال غراندي إن "أسباب القلق بشأن عودة اللاجئين تعود للتوترات بشأن العمل العسكري، وتهديدات بمزيد من الأعمال العسكرية، وقلق بشأن الظروف الإنسانية".
وأكد المفوض الأممي على أهمية "التعافي المبكر"، مشيراً إلى أنه "سبب استمرارنا في سوريا للعمل مع الحكومة السورية بشأن الأمور المقلقة للمساعدة في خلق ظروف العودة".
وأوضح غراندي أنه "يجب أن نعمل معاً على حل وليس على دفع اللاجئين للعودة، وإنما بإعطاء الخيارات للاجئين، وإذا كان الخيار هو العودة فنحن بحاجة للعودة، ونحتاج لمواصلة العمل في سوريا لخلق تلك الظروف".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن "التعافي المبكر" وفق قرار مجلس الأمن "يجب أن يُنجز بشكل سريع، خاصة في بعض المناطق في أمور الكهرباء والمياه"، معبراً عن أمله في أن "تكون هناك موارد لمساعدة الشعب السوري الذي يكاد لا يملك المياه والكهرباء".
ووفق مسح أجرته مفوضية اللاجئين في الأردن بشأن نيات وتصورات اللاجئين السوريين بشأن العودة، قال 36 % من اللاجئين السوريين في الأردن إنهم يرغبون في العودة في غضون 5 سنوات، في حين أشار 2.4 % من اللاجئين السوريين المستجيبين للمسح في الأردن إلى أن لديهم نية للعودة إلى سوريا خلال عام.
ووفق المفوضية فإن المخاوف المتعلقة بالسلامة والأمن لا تزال من أبرز ما يُقلق اللاجئين بشأن عودتهم إلى ديارهم، تليها مخاوف متعلقة بفرص كسب العيش والخدمات الأساسية غير الكافية.
وقال مفوض شؤون اللاجئين في حواره مع "المملكة" إن المفوضية تسأل اللاجئين السوريين بشكل متكرر عن نياتهم في العودة، موضحاً أنه "من المثير للانتباه أن الغالبية يخبروننا أنهم يريدون العودة في نهاية الأمر، لكن لديهم العديد من الأمور المقلقة، بعضها متعلق بالأمن أو بعض الأمور القانونية، وقلة الخدمات والبنية التحتية والفرص الاقتصادية".