الطريق
كشفت وسائل الإعلام البرتغالية عن تفاصيل العرض الذي وضعه نادي الهلال السعودي على طاولة وكيل أعمال كريستيانو رونالدو، أملا في إقناعه بإنهاء مسيرته ومشواره الاحترافي في السعودية.
ونقلت الصحف والمواقع العالمية عن “سي إن إن” الناطقة بالبرتغالية، أن نادي القرن في آسيا، تقدم فعليا بعرض لا يُقاوم من أجل الحصول على توقيع صاروخ ماديرا، بلغت قيمته لنحو 2.3 مليون يورو في الأسبوع، أو 240 مليون يورو على مدار موسمين، ما يعادل تقريبا ربع ثروته، التي تُقدر بنحو مليار بنفس العملة، أو أكثر بقليل، مع ذلك، لم يوافق رونالدو على العرض.
ووفقا لنفس المصدر، حاول أيضا النصر السعودي استغلال عزوف الأندية الأوروبية عن رونالدو، بالتقدم بعرض آخر مماثل لعرض الهلال للوكيل خورخي مينديز في آخر أيام الميركاتو الصيفي، لكنه قوبل بنفس الرفض، ليتأجل الصراع السعودي على كريستيانو لوقت آخر، استنادا لتصريحات رئيس الاتحاد المحلي ياسر المسحل لشبكة “أتلتيك”.
وقال المسؤول السعودي البارز: “نود أن نرى لاعبا مثل كريستيانو رونالدو يلعب في الدوري السعودي، سيكون لها ردود فعل إيجابية للغاية وستكون أخبارا رائعة، كلنا نعرف إنجازات وتاريخ رونالدو، اللاعب العظيم والمثال الرائع للجميع، صحيح الصفقة ستكون مكلفة للغاية، لكن من الواضح أن أندية الدوري السعودي ضاعفت من دخلها في السنوات الأخيرة”.
وختم حديثه في هذه الجزئية، بتلميحات لإمكانية عودة الضغط السعودي على رونالدو في النافذة الشتوية، بقوله: “رأينا بعض اللاعبين الرائعين الذين لعبوا في الدوري الإنكليزي الممتاز يأتون إلى المملكة العربية السعودية، وبالنسبة لي. أحب كريستيانو وأود رؤيته يلعب هنا، لكني لا أعرف ما سيحدث في الشتاء، ربما لو كنت رئيسا لأحد الأندية، يمكنني الإجابة بشكل قاطع، لكن زملائي في الأندية لا يشاركونني أعمالهم”.
وأثيرت الشكوك حول مصير قائد المنتخب البرتغالي مع مانشستر يونايتد طيلة فصل الصيف، ما بين شائعات تضعه في جملة مفيدة مع بايرن ميونخ، وأخرى مع تشيلسي. ومع الوقت اتسعت الدائرة لمنافسين جدد من نوعية أتلتيكو مدريد الإسباني ونابوبي الإيطالي وناديه الأصلي سبورتنغ لشبونة، وذلك بطبيعة الحال، لهوسه باللعب في دوري أبطال أوروبا، بعد إخفاق اليونايتد في التأهل لبطولته المفضلة. لكن في الأخير، لم يغادر مشروع المدرب إريك تين هاغ، والآن يتعايش مع وضعه الجديد، كورقة رابحة على مقاعد البدلاء، ما يفتح المجال من حين لآخر، لإثارة الجدل والشكوك حول مصيره، حال استمر وضعه الحالي كما هو عليه حتى نهاية الميركاتو الشتوي القادم.