خاص - الطريق
فرقت القوة الأمنية في هيئة تحرير الشام بالعصي والهراوات المئات من الشبان القاطنين في محافظة إدلب خلال محاولتهم اجتياز معبر باب الهوى بقصد الدخول إلى الأراضي التركية ثم متابعة المسير للوصول إلى الدول الأوروبية، ضمن قافلة أطلق عليها قافلة السلام، بعد دعوات لم يُعرف المسؤولون عنها، فيما اعتدت على نشطاء وصحفيين خلال تواجدهم في مكان التجمهر.
وقالت مصادر خاصة لـ "الطريق" فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن مجموعات أمنية تتبع لهيئة تحرير الشام وصلت معبر باب الهوى، وشكلت طوقاً أمنياً عند البوابة، لمنع المشاركين بما سمي بقافلة السلام من إدلب إلى أوروبا من الاقتراب من البوابة والدخول إلى الأراضي التركية.
وأضافت، أن قرابة مئة شاب وصلوا مع ساعات الصباح الأولى إلى ساحة المعبر قبل أن تجبرهم القوة الأمنية على التراجع إلى داخل مدينة سرمدا شمالي إدلب، وذلك قبل أن يصل المئات من المشاركين بالقافلة الآنفة الذكر إلى نقطة اللقاء ثم التوجه إلى بوابة المعبر من جديد.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن عناصر تحرير الشام استخدمت القوة واعتدت بالعصي والهراوات على الراغبين بالهجرة إلى خارج المناطق المحررة.
كما اعتدت بالضرب على عدد من الإعلاميين والصحفيين الذين تواجدوا في المكان لتغطية الحدث وصادرت معدات البعض منهم، فيما قامت بحذف التوثيقات من قسم آخر.
وخلال الأيام الماضية أطلق السوريون اللاجئون في تركيا حملة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي تحت مسمى قافلة النور للهجرة الجماعية من الولايات والمحافظات التركية إلى الدول الأوروبية بشكل مدروس ومنظم، وذلك بعد سلسلة من التصريحات العنصرية من قبل المعارضة التركية ضد اللاجئين السوريين، وما تلاها من جرائم قتل وحملات ترحيل وتضييق عليهم في مناطق تركية عدة.
في المقابل بدأت حسابات مجهولة المصدر والتبعية الترويج لتجهيز قافلة السلام في محافظة إدلب شمال غربي سوريا للهدف ذاته الذي يعمل عليه السوريون داخل تركيا، ليتم اعتراضهم من قبل هيئة تحرير الشام ومنعهم من الوصول إلى الجدار الفاصل مع تركيا.