الطريق
وصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى كييف، اليوم السبت، في زيارة غير معلنة تسعى من خلالها كما قالت، إلى إظهار دعم برلين الراسخ لأوكرانيا في الحرب التي تشنها روسيا عليها.
وقالت في بيان: "توجهت إلى كييف اليوم (السبت) لأظهر أن بإمكانهم الاعتماد علينا. سنواصل وقوفنا إلى جانب أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا من خلال إمدادات الأسلحة والدعم الإنساني والمالي".
وأمس الجمعة أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، استعادة 30 بلدة من الروس. وأضاف زيلينسكي، في مقطع مصور بُثّ على الشبكات الاجتماعية: "في الوقت الراهن، حررت القوات المسلحة الأوكرانية وسيطرت على أكثر من ثلاثين بلدة في منطقة خاركيف" الحدودية مع روسيا.
وقبل بيربوك أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس زيارة مفاجئة لكييف، بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة تقديم مساعدة عسكرية جديدة بنحو 2.7 مليار دولار إلى أوكرانيا والدول المجاورة لها في مواجهة روسيا.
ولم يعلن بلينكن مسبقاً الزيارة الثانية له لكييف منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط الماضي.
وأشاد بلينكن بإحراز الجيش الأوكراني "تقدماً واضحاً وفعلياً" في هجومه المضاد الذي يستهدف الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية. وقال في تصريح له: "نشهد تقدما واضحا وفعليا على الأرض، خصوصاً في المنطقة المحيطة بخيرسون (جنوب)، وأيضاً تطوّرات مثيرة للاهتمام في الشرق في دونباس".
وأضاف: "نحن فخورون بأن دعمنا ودعم الكثير من البلدان الأخرى يساهم في السماح للأوكرانيين بالقيام بما يريدونه - العمل على تحرير الأراضي التي سيطرت عليها روسيا في هذا العدوان".
وتابع: "في نهاية المطاف، ما يُحدث الفرق بشكل جوهريّ هو أن هذا وطن الأوكرانيين وليس وطن الروس".
ووافقت الولايات المتحدة، الخميس، على مساعدة جديدة بقيمة ملياري دولار في شكل قروض وهبات لأوكرانيا والدول المجاورة لها، لشراء معدات عسكرية أميركية، كما أعلنت وزارة الخارجية.
وتضاف هذه المساعدة الجديدة من برنامج تمويل الجيوش الأجنبية إلى 675 مليون دولار كمساعدة مباشرة أعلنها، في وقت سابق الخميس، وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.