الطريق
حذرت روسيا من استمرار الحرب في أوكرانيا، جراء إمدادات السلاح الغربية إلى كييف، فيما تعهدت واشنطن باستمرار مساعداتها الأمنية للأوكرانيين.
جاء ذلك في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي أمس، بناءً على طلب من روسيا، لبحث إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى المجلس فاسيلي نيبيزيا، "شن زملاؤنا الغربيون، منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أكبر حرب بالوكالة في التاريخ ضد روسيا، وقرروا القتال حتى آخر جندي أوكراني".
وأضاف: "أنفقت الولايات المتحدة وحلفاؤها نحو 20 مليار دولار على الدعم العسكري لأوكرانيا في الأشهر الأخيرة من هذا العام وحده، وتعتزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب تمويل طارئ بقيمة 20 مليار أخرى للربع الأول من عام 2023".
وقال نيبيزيا: "هذه الأسلحة لن تحدث فرقا في ساحة المعركة، لكنها ستكون قادرة فقط على إطالة أمد معاناة نظام الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، لتأخير النهاية المزعجة له، وأيضاً إطالة أمد معاناة الشعب الأوكراني".
وتابع: "يقوم قادة هذه الدول للأسف، بتحويل أوكرانيا إلى مركز عالمي لإمدادات الأسلحة غير المشروعة، والتي يمكن أن يستخدمها الإرهابيون قريباً في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وإفريقيا".
وأضاف: "المستفيدين الرئيسيين، من إطالة الحرب هم من يقرعون طبولها بأعلى صوت، الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث تحقق شركات الدفاع في البلدين أرباحًا مذهلة، وتظهر أسهم شركات الدفاع في البلدين، نمواً مذهلاً”.
وتشترط موسكو لإنهاء عمليتها العسكرية التي أطلقتها ضد أوكرانيا في 24 شباط /فبراير الفائت، تخلي كييف عن أي خطط من شأنها الانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واتخاذ موقف الحياد التام.