الطريق
قالت مصادر مصرية إنَّ قناة "الجزيرة" تستعد لفتح مكتبها في القاهرة بشكل رسمي خلال الأسابيع المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أن شبكة أخبار الجزيرة استأجرت مكتباً جديداً، وتعمل على استكمال الاستعدادات اللوجستية والإدارية.
ونقل موقع "عربي21"،أنَّ ظهور مراسلة قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، إعلامياً لأول مرة من هناك ضمن مهمة عمل قصيرة، كان خطوة تمهيدية كسرت الحواجز القديمة التي تفاقمت في أعقاب انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013.
وأوضحت المصادر، دون أن تفصح عن هويتها، قائلة إن الخطوة المقبلة ستكون فتح المكتب قريباً، ولا يوجد موعد محدد حتى الآن.
وفي هذا الصدد قال الإعلامي بقناة الجزيرة حسام يحيى، إن عبدالله الشامي كان آخر مراسل قام بالتغطية للجزيرة من القاهرة في 2013.
و حكم عليه غيابياً 15 سنة، كما أنَّ هناك زميلين آخرين وراء القضبان منذ أكثر من 1000 يوم دون تُهَم، غير عملهم الصحفي.
وكان مسؤولون مصريون حاليون وسابقون شاركوا في مداخلات مع قناة "الجزيرة" القطرية في 27 نيسان/ أبريل الماضي، في إشارة إلى بدء تطبيع إعلامي يلاحق ركب نظيره السياسي.
وكان الظهور الإعلامي الأبرز لوزير الخارجية المصري سامح شكري، والذي تحدث إلى الجزيرة في 14 حزيران/ يونيو الماضي، أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.
وصادرت قوات الأمن معدات الإنتاج والبث بعد أن داهمت مكتب الجزيرة بالقاهرة؛ بدعوى عدم الحصول على تراخيص بالعمل في 30 آب/ أغسطس 2013.
وكانت السلطات المصرية حظرت قناة "الجزيرة"، واتهمتها آنذاك بالتحريض على الكراهية وتشكيل خطر على الأمن القومي.
على حين لا تزال السلطات المصرية تعتقل حتى الآن عدداً من الصحفيين بسبب عملهم أو تعاونهم مع قناة الجزيرة، ومن بين هؤلاء هشام عبدالعزيز، الذي يعمل بقناة الجزيرة مباشر، الذي اعتقل في عام 2019 لدى عودته لقضاء إجازة سنوية اعتيادية في مصر.