الطريق
كشفت وسائل إعلامية، أنه بعد 7 سنوات من قرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قبول دخول مئات الآلاف من السوريين، ارتفع عدد المجنسين بينهم إلى أرقام قياسية لدرجة تجاوز عدد الأتراك والبولنديين، كما أنهم اليوم الأوفر حظاً في الحصول على الجنسية الألمانية.
ووفقاً لصحيفة "لاكروا" الفرنسية، فإن بوادر الاندماج الجيد تتضاعف في أوساط السوريين، إذ حصل 19 ألفاً، و100 شخص منهم على الجنسية الألمانية العام الماضي، أي 3 أضعاف عدد من حصلوا عليها في عام 2020.
وتُكتسب الجنسية الألمانية عموماً بعد 8 سنوات من الإقامة، وبعد اجتياز اختبار الثقافة واللغة العامة، ناهيك عن تقديم سجل جنائي نظيف وإثبات عدم الاعتماد على المساعدة الاجتماعية.
ويمكن أن يكون الحصول على الجنسية أسرع وتبدأ بعد 6 سنوات من الإقامة، وذلك لمن حصلوا على حق اللجوء أو من يستوفون معايير اندماج معينة مثل مستوى عالٍ من اللغة، أو تدريب مهني أو جامعي، أو التزام اجتماعي معين، ويندرج معظم السوريين الذين حصلوا على الجنسية عام 2021 ضمن الفئتين الأخيرتين، فما يزيد على 80 في المئة منهم أمضوا أكثر من 6 سنوات بالبلد.
ونقلت الصحيفة عن مدير الأبحاث في المجلس الألماني الاستشاري للاندماج والهجرة قوله، إن عدد السوريين المؤهلين للتجنيس بألمانيا وصل 449 ألفاً، مرجعاً ذلك إلى اندماجهم الاقتصادي الناجح وتعلمهم اللغة، هذا فضلاً عن إظهارهم دافعاً قوياً للغاية للحصول على الجنسية.
وتوقعت أن يشهد العدد الإجمالي للتجنيس بألمانيا ازدياداً كبيراً، حيث تخطط حكومة المستشار الحالي أولاف شولتز لتغيير القانون ليصبح الحصول على الجنسية ممكنا بعد 5 سنوات أو حتى 3 سنوات لمن يندمجون بشكل سريع ومتميز.
