الطريق
قال نائب مبعوث المملكة المتحدة في الأمم المتحدة جيمس كاريوكي، إن نظام الأسد يواصل الفشل في تحمل مسؤوليته عن احترام الحقوق الأساسية للسوريين.
ودعا المبعوث البريطاني الدول الأعضاء في مجلس الأمن لضمان تجديد قرار المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
وأكد خلال مشاركته في جلسة مجلس الأمن الدولي حول سوريا، أن المملكة المتحدة تواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري في رغبته في إيجاد حل مستدام للصراع، مشدداً على أن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254، بما في ذلك وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، ووصول المساعدات من دون عوائق، والإفراج عن المعتقلين تعسفياً، وشروط عودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين، وانتخابات حرة ونزيهة وفق دستور جديد.
وأعرب الدبلوماسي البريطاني عن خيبة أمل بلاده من استمرار النظام السوري في تعطيل المناقشات حول الإصلاح السياسي والدستوري، وخيبة أمل أخرى لأن روسيا استخدمت تداعيات عدوانها في أوكرانيا كذريعة لتقويض التقدم السياسي في سوريا، من خلال اعتبار أن جنيف لم تعد مكاناً مناسباً لمحادثات اللجنة الدستورية بقيادة وملكية سورية.
وأشار إلى أنه بينما يواصل النظام السوري الفشل في تحمل مسؤوليته عن احترام الحقوق الأساسية للسوريين، أو تلبية احتياجاتهم، أو الانخراط في العملية السياسية، يستمر الوضع الإنساني في التدهور، مؤكداً على أن جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، وفق القرار 2254 تحظى بدعم المملكة المتحدة بشكل كامل.
وأوضح نائب المبعوث البريطاني أن بلاده تدرك أن التعافي المبكر ضروري لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وهو ما ينعكس في الدعم الذي تقدمه بريطانيا، مشيراً إلى أن تمويل بلاده ساعد في إعادة تأهيل شبكات المياه، وتوفير التدريب والمدخلات الزراعية للماشية وإنتاج الخضراوات، وتوفير التدريب المهني، ومنح الأعمال الصغيرة للمساعدة في خلق فرص العمل.
وعن المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، وقال كاريوكي إنه من خلال تقليص تفويض الأمم المتحدة للمساعدات عبر الحدود من 12 إلى 6 أشهر، تسبب القرار 2642 في حالة من عدم اليقين للأمم المتحدة وشركائها، مما أثر على العمليات الإنسانية وبرامج التعافي المبكر، مؤكداً على أنها أولوية مشتركة بين روسيا وأعضاء المجلس الآخرين.
ودعا الدبلوماسي البريطاني جميع أعضاء مجلس الأمن إلى العمل معاً لضمان تجديد الاتفاق في كانون الثاني المقبل، لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوري، مشدداً على أن المزيد من عدم اليقين، أو إغلاق شريان الحياة في ذروة الشتاء، سيكون كارثياً لملايين الأشخاص.