أحمد عبد الرحمن- الطريق
قال مدير مشفى الإخاء التخصصي الواقع في منطقة أطمة بريف إدلب الشمالي الدكتور مالك حسون، إن المشفى المختص بأمراض النسائية والأطفال في المدينة والمخيمات القريبة منها، ستكون أبوابه مغلقة أمام أكثر من عشرة ألاف مراجع شهرياً اعتباراً من مطلع شهر أيلول / سبتمبر القادم.
وأوضح الحسون خلال حديثه لـ"الطريق"، أن القرار اتخذ من قبل الإدارة نتيجة انقطاع الدعم المادي واللوجستي المقدم من الرابطة الطبية للمغتربين السوريين "سيما" عن المنشأة والكوادر التشغيلية بشكل كامل، وذلك بعد أن قدمت دعماً محدوداً للمشفى وثلث راتب للكوادر الطبية من صندوقها المركزي لمدة عام كامل، لافتاً إلى أن المورد المالي الرئيسي توقف مطلع شهر تموز / يوليو العام الفائت.
وأشار الدكتور إلى أن المشفى كانت تستقبل أكثر من عشرة ألاف مريض شهرياً، فيما كان يجري جناح العمليات حوالي 700 عملية قيصرية واستئصال وكورتاج، بالإضافة لعدد من العمليات الصغيرة والكبيرة.
وكانت إدارة مشفى الإخاء قد أطلقت خلال الشهور الفائتة، عشرات المناشدات الإنسانية لمد يد العون وإعادة الدعم المالي بهدف تأمين اللوجستيات والأدوية والمخبريات اللازمة للمشفى، إلا أنها كانت دون جدوى في وقت أرهق فيه الصندوق الخاص للرابطة الطبية للمغتربين من دفع التكاليف التشغيلية للمشفى لمدة عام وشهر آخر؛ ما أجبرهم على إيقاف وقطع حتى المصاريف التشغيلية.
الجدير بالذكر أن قرار إغلاق أبواب المشفى بشكل كامل سيخلق أزمة كبيرة على مشفى الهاند والأمومة العاملين في المنطقة ذاتها، وسيضطر مرضى مشفى الإخاء التوجه إلى تلك المشافي أو إلى مناطق أخرى بعيدة عن مكان إقامتهم الأمر الذي سيفرض عليهم دفع تكاليف نقل باهظة، لا سيما أنها منطقة واسعة تؤوي آلاف السكان ضمن المخيمات المشيدة منذ انطلاقة الثورة في سوريا، بالإضافة للقرى التي أحدثت خلال السنتين الأخيرتين.