الطريق
علّق فريق منسقو استجابة سوريا على بيان الأمم المتحدة حول زيارة المنسق المقيم للأمم المتحدة، ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا عمران ريزا، إلى شمال شرق سوريا، وزيارة عدد من المخيمات الموجودة في تلك المنطقة.
وأشار الفريق إلى أن البيان تحدث بنقاط أساسية عدة في تلك المناطق، لكن بالمقابل تم تجاهل منطقة الشمال الغربي من سوريا، وما تعانيه من العديد من المشاكل.
وبيّن أن أبرز المشاكل التي ذكر فيها الفريق هي: معاناة المنطقة من أزمة نقص مياه حادة في العديد من المدن والبلدات وأبرزها منطقة الباب، شرقي حلب والتي كان من المفترض أن يسعى المنسق المقيم إلى العمل على المساعدة في حل هذه القضية.
وأوضح أن المنسق المقيم زار عدد من المخيمات في شرق سوريا، متجاهلاً آلاف المخيمات في شمال غرب سوريا، والتي تضم أكثر من مليون ونصف مدني، معظمهم مضى على نزوحهم بالحد الأدنى 4 سنوات، ومنهم من تجاوز ال 9 سنوات.
وأشار إلى أن مخيمات النازحين في شمال غرب سوريا تعاني من شح وضعف في عمليات الاستجابة الإنسانية والتي تسجل انخفاضا شهريا بشكل دوري نظراً لزيادة الاحتياجات الإنسانية.
وتعاني المنطقة من ضائقة اقتصادية ومعيشية ضخمة، ما أدى لتفاقم معاناة المدنيين وسببت انزلاق آلاف العائلات إلى مستويات ما دون خط الفقر، موضحاً أنه وبعد مضى أكثر من 38 على القرار الجديد المتضمن تجديد إدخال المساعدات رقم 2642/2022 لم تعبر من خلالها إلى المنطقة أكثر من ثلاث قوافل أممية فقط.
وأشار إلى أن المنسق المقيم قد أجرى زيارة لمخيم الهول الذي يضم عوائل وأفرادا من تنظيم الدولة، وتم الحديث عن عجز تمويل للمخيم، في حين كان من الأفضل العمل على تفكيك المخيم وإعادة تلك العناصر إلى بلدانها الأصلية والالتفات إلى مخيم الركبان المحاصر على الحدود السورية الأردنية.
وأوضح أن زيارة المنسق المقيم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد وقوات مليشيا "قسد"، والتي تعتبر هي المسبب الأساسي للأزمة الإنسانية للسكان المدنيين في الشمال السوري، وذلك بسبب احتلال أراضيهم وطردهم منها، والقصف المستمر وانتشار مخلفات الحرب.
وكشف أن المنطقة شهدت منذ مطلع العام الحالي نزوح أكثر من 14000 مدني نتيجة العوامل المختلفة أبرزها الوضع الاقتصادي والخروقات المستمرة للمنطقة وخاصة خطوط التماس، حيث تشهد المنطقة منذ أكثر من أسبوع حركة نزوح صامتة للمدنيين من عدد من القرى والبلدات شرقي إدلب وغربي حلب بأعداد تجاوزت 2500 مدني.
وقال الفريق: إن المنسق يدعي أن المناطق التي قام بزيارتها تعاني من ضعف في عمليات الاستجابة الإنسانية، على الرغم من امتلاك المنطقة لكافة الموارد الزراعية والنفطية والمياه، متجاهلاً أن الدفع بالعمليات الإنسانية إلى تلك المنطقة يتم عن طريق نظام الأسد.
وطالب الفريق من الأمم المتحدة النظر إلى واقع مناطق شمال غرب سوريا بشكل جدي، والعمل على زيادة وتيرة العمليات الإنسانية، وضرورة التركيز على الخروقات المستمرة بحق المدنيين وخاصة مع انتقال المدنيين من أزمة إلى أزمة أخرى وسط غياب كامل للحلول حتى الآن.
وتعاني آلاف المخيمات في شمال غرب سوريا التي تضم أكثر من مليون ونصف مدني، تعاني من ظروف إنسانية صعبة وظروف اقتصادية ومعيشية وضعف في عمليات الاستجابة وانتشار البطالة.