الطريق
كشفت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية نقلاً عن مصادر استخبارية أوروبية أن سفينة تجارية قادمة من سوريا، عبرت مضيق البوسفور التركي أواخر تموز الماضي، تحمل مركبات ومعدات عسكرية للجيش الروسي، كانت في طريقها إلى أوكرانيا.
وقالت الوكالة إن عبور السفينة "إسبارتا 2" من سوريا إلى ميناء روسي "يظهر كيف تعيد موسكو عتادها العسكري إلى روسيا مرة أخرى".
وأوضحت أن رحلة السفينة إلى ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود "تؤكد جهود الكرملين للاستفادة من الموارد لدعم غزو أوكرانيا في شهره السادس"، مضيفة أن "خطوط الإمداد الروسية متوترة تحت ضغط أكبر حملة عسكرية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".
ووفق المصادر الاستخبارية وصور الأقمار الصناعية، فإن السفينة "إسبارتا 2" حمّلت مركبات عسكرية من ميناء طرطوس على الساحل السوري، دون التمكن من التعرف على الطبيعة الدقيقة للمركبات التي تم تحميلها.
وأشارت المصادر إلى أن السفينة تم رصدها وهي تعبر مضيق البوسفور، وتم التعرف إليها لاحقاً في ميناء نوفوروسيسك، مع ما لا يقل عن 11 مركبة كان من المحتمل تفريغها في الميناء.
ولفتت "بلومبرغ" إلى أن بيانات التتبع البحري تظهر أن ملكية سفينة "إسبرتا 2" لشركة مدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية منذ أيار الماضي، وتسيطر عليها وزارة الدفاع الروسية، وقامت برحلتها من سوريا إلى روسيا "دون عوائق من قبل تركيا، العضو في حلف الناتو".
ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي مطلع على القضية، قوله إن "السفن التجارية لا يتم فحصها إلا إذا كان هناك بلاغ أو اشتباه بارتكاب مخالفات".