الطريق
رحّب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بتوقيع الأطراف التشادية على اتفاق سلام، في العاصمة القطرية الدوحة، معتبراً الخطوة لحظة مهمة للشعب التشادي ومنعطفاً رئيسياً في تاريخه.
جاء ذلك في رسالة مسجلة بالفيديو، وجها الأمين العام للمشاركين في حفل توقيع الاتفاق، في مراسم شاركت فيها وفود عن المجلس العسكري الانتقالي، ومجموعات معارضة، إضافة لممثلين عن الاتحاد الإفريقي وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية وسفراء أجانب.
وقال غوتيريش: "هذه لحظة مهمة للشعب التشادي ومنعطف رئيسي في تاريخ تشاد".
وتابع: "أشكر دولة قطر على استضافتها حوار الدوحة الذي توج بهذا الاتفاق، والأهم من ذلك كله أريد أن أثني على الأطراف التشادية، السلطات الانتقالية والجماعات السياسية العسكرية، لجهودها في السعي لتحقيق السلام الذي يؤتي ثماره اليوم".
كما أعرب غوتيريش عن أمله بأن يمكّن اتفاق الدوحة للسلام من مشاركة المجموعات الموقعة في الحوار الوطني، مضيفاً أنها فرصة تاريخية لوضع تشاد على طريق النظام الدستوري والسلام المستدام.
وأضاف: "يحدوني الأمل أن يكون الحوار شاملاً ويمثل تنوع المشهد السياسي والاجتماعي في تشاد، ويجمع بين النساء والرجال من جميع الأجيال وجميع مناطق البلاد".
ودعا الأمين العام جيران وشركاء تشاد إلى تقديم دعمهم الكامل لهذا البلد في هذه اللحظة الحرجة.
يشار إلى أن اتفاق الدوحة الذي تم توقيعه اليوم، يمهّد لبدء انعقاد حوار وطني شامل في العاصمة إنجامينا، لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
ويأتي التوقيع على الاتفاق بعد محادثات سلام في قطر امتدت لخمسة أشهر بين الفصائل المعارضة والحكومة العسكرية التشادية المؤقتة برئاسة محمد إدريس ديبي، الذي تولى السلطة بعد وفاة والده في 2021، متأثراً بجراح أصيب بها خلال تفقد قواته في الشمال، حيث كان يشن المتمردون هجوماً لإسقاط نظامه الحاكم منذ 1990.
وتوفي ديبي بعد ساعات من إعلان فوزه رسمياً بولاية سادسة في انتخابات رئاسية أجريت في 11 من الشهر نفسه.
وعقب وفاته، تم تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة نجله محمد لقيادة البلاد لمدة 18 شهراً كفترة انتقالية تعقبها انتخابات.