الطريق
كشف موقع "السويداء 24"، عن قيام مسؤول من الشرطة العسكرية الروسية، بزيارة بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي، حيث اجتمع مع الشيخ ليث البلعوس، وبعض رجال الدين والأهالي، اليوم الأحد، لبحث التوتر الأخير الحاصل في المنطقة مع عصابات موالية للنظام.
وحسب الموقع تحدث أحد أهالي المحافظة أمام وفد الشرطة العسكرية الروسية، عن رفض التمدد الإيراني وأي تواجد لهم في السويداء، لأنه ساهم في نشر المخدرات، وتعزيز حالة الفلتان الأمني، وقال المتحدث من أهالي السويداء، في فيديو متداول: إنه يعتبر روسيا "دولة ضامنة لطائفة الموحدين الدروز".
وقال البلعوس، قائد مجموعة رجال الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس، إن مطالب أهالي السويداء للوفد الروسي تتألف من ثمانية بنود، مسألة الخدمة الإلزامية لشباب السويداء، وحصرها داخل المحافظة، بسبب التجاوزات الكبيرة و"التمييز الطائفي" ضمن المؤسسة العسكرية.
وطالب البلعوس، "بإخراج المجموعات المسلحة التابعة لحزب الله وإيران من محافظة السويداء ورفض أي وجود إيراني في السويداء ومنذ هذه اللحظة يعتبر أي شخص يتبع لإيران وحزب الله في السويداء هو هدف مشروع لنا".
وتحدث عن وثائق تم الكشف عنها خلال الهجوم الأخير على مقرات عصابة راجي فلحوط في بلدتي عتيل وسليم، توثق ارتباط تلك العصابة الإجرامية، بجهاز المخابرات العسكرية، وفرع أمن الدولة، وتورط قادرة الافرع الأمنية في دعم العصابات، معتبراً تلك الأجهزة باتت بمثابة العدو، ووجودها مرفوض في السويداء.
كما تطرق الشيخ ليث، إلى عناوين مختلفة، منها إطلاق سراح المعتقلين من أهالي السويداء، ورفض "سياسة التهجير الممنهج"، و"السماح بوصول المساعدات الدولية للسويداء، وفتح ممرات آمنة للمحافظة، "بعيدة عن يد السلطة"، وأكد على وحدة الأراضي السورية، وأن تكون ممارسة العمل السياسي السلمي، أمراً مشروعاً حتى ولو كان معارضاً للسلطة.
وقال الوفد الروسي، الذي كان على رأسه نائب قائد الشرطة العسكرية، إنه سينقل هذه المطالب إلى قياداته وغادر، في وقت تحاول القوات الروسية منذ التطورات الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء، وانتفاضة الأهالي ضد العصابات الأمنية، الدخول على الخط، للتواصل مع أهالي المحافظة، للدفع "باتجاه الاستقرار"، كما يزعم المسؤولون الروس في اتصالاتهم.