الطريق
وجهت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرات للمواطنين الأمريكيين في العالم، عقب مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، معتبرة أن أنصار "القاعدة" أو المنظمات الإرهابية التابعة لها قد يسعون لمهاجمة المنشآت أو المواطنين الأمريكيين.
وأشارت الخارجية الأمريكية في بيان، إلى وجود احتمالية أكبر لحدوث أعمال عنف ضد أمريكا نظراً لوفاة أيمن الظواهري، موضحة أن المعلومات الحالية تشير إلى أن المنظمات الإرهابية تواصل التخطيط لهجمات إرهابية ضد المصالح الأمريكية في مناطق متعددة بجميع أنحاء العالم.
وأضاف البيان: "قد يُستخدم في هذه الهجمات مجموعة متنوعة من التكتيكات بما في ذلك العمليات الانتحارية والاغتيالات والخطف والتفجيرات".
ونبهت إلى أنه "نظرا لأن الهجمات الإرهابية والعنف السياسي والأنشطة الإجرامية والحوادث الأمنية الأخرى غالبا ما تحدث دون أي تحذير، فعلى مواطني الولايات المتحدة الحفاظ على مستوى عال من اليقظة وممارسة الوعي الجيد عند السفر إلى الخارج".
واعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" الأسبق، ديفيد بترايوس، أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة، "ضربة كبيرة" وعبر عن قلق من تزايد نفوذ "داعش" في أفغانستان.
وأكد أن الغارة التي استهدفت الظواهري في كابل هي "ضربة كبيرة ضد شخص كان العقل المدبر لواحدة من أكثر هجمات "القاعدة" وحشية (هجمات سبتمبر 2001)، وكذلك الهجوم على السفارتين في أفريقيا والمدمرة كول وهجمات أخرى".
وأشار إلى أن حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن إمكانية مكافحة الإرهاب دون الدخول في حروب مباشرة، رأى رئيس "سي آي إيه" الأسبق، أنه "يمكن القيام بعمليات من الأفق من مسافات بعيدة والتحليق فوق مناطق تخضع للمراقبة لمعرفة الأهداف الخطيرة"، وهو ما حدث مع الظواهري حيث تمت مراقبة نمط حياته "من أجل تحقيق العدالة"، وفق موقع "الحرة".
وأوضح أن إجراءات مكافحة الإرهاب "لا تنهي الحرب على الإرهاب" إلا أن ما حدث للظواهري "ضربة مهمة وتبرهن على قدرة الولايات المتحدة على الوصول والقيام بعمليات، معتبرا أن العملية نجاح لمنظومة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في أمريكا.