الطريق
قالت مصادر إعلامية، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أوقفت إنفاذ عقوبات واسعة على إيران سعياً منها لإحياء الاتفاق النووي معها، على حين كشف كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري أن طهران تنسق مع الشركاء في الاتفاق النووي لإعطاء واشنطن فرصة لإثبات حسن نيتها.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مسؤول أميركي أن إدارة بايدن أوقفت إنفاذ عقوبات واسعة على إيران، لإنقاذ الاتفاق.
وتوقع المسؤول أن تستمر واشنطن في فرض منتظم للعقوبات ما دامت إيران ترفض العرض المطروح على الطاولة.
وأوضحت "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مصادر مطلعة ووثائق اطلعت عليها، أن النفط الإيراني يباع على أنه نفط عراقي، لتجنب العقوبات الغربية.
وكشفت أن واشنطن تدرس فرض عقوبات على رجل أعمال مقيم بالإمارات وشركات يشتبه بتسهيلها تصدير النفط الإيراني.
في غضون ذلك، قال باقري إن إيران مستعدة لاتخاذ الخطوات النهائية للمفاوضات في وقت قصير إذا كان الطرف المقابل جاهزاً لذلك.
وأضاف كبير المفاوضين الإيرانيين أن طهران قدمت مقترحات وأفكارا لتسهيل التوصل إلى نتيجة في محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن المقترحات ترمي لتصحيح الوضع المعقد الناجم عن انسحاب واشنطن من الاتفاق.
وقال باقري في تغريدة عبر "تويتر"، إن إيران ردت على اقتراح جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران عام 2015 مع الدول الكبرى وتسعى إلى اختتام سريع للمفاوضات.
وأضاف: "تبادلنا الأفكار التي اقترحناها سواء من حيث الجوهر أو الشكل لتمهيد الطريق للتوصل لنهاية سريعة لمفاوضات فيينا".
وتابع: "نحن كإيران على استعداد لاختتام المفاوضات في وقت قصير إذا كان الجانب الآخر مستعداً لفعل الأمر نفسه".
وفي وقت سابق، قال بوريل إنه اقترح مسودة نص جديد لإعادة إحياء الاتفاق الذي حدت إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها.