الطريق
قالت مصادر محلية، إن قوات مليشيا "قسد" اعتقلت 16 ناشطاً وإعلامياً في حملة أمنية شنّتها ضمن محافظة الرقة.
وبحسب موقع "تلفزيون سوريا"، فإن جهاز الأمن الداخلي في مليشيا "قسد"، شنّت حملة اعتقالات طالت 16 ناشطاً وإعلامياً في مدينة الرقة.
وأوضحت المصادر أن الاعتقالات شملت ناشطين يعملون في مجلس الرقة المدني، ومديرية التربية التابعة للإدارة الذاتية في المدينة، من دون معرفة أسباب ودوافع الاعتقال.
وتستمر قوات مليشيا "قسد"، بشنّ حملات الاعتقال الواسعة ضد ناشطين وإعلاميين يعملون ضمن مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا.
ففي منتصف حزيران/يونيو الماضي، اعتقلت المليشيا الناشط الصحفي محمد عوض الحنيف بشكل تعسفي، وسط نفي الجهاز مسؤوليته عن عملية الاعتقال بالرغم من وجود الشهود، وفقاً لمصادر محلية.
كما دخلت الاستخبارات منزل الناشط بعد اعتقاله واحتجزت كل ما لديه من أجهزة إلكترونية وكاميرات وأجهزة لاب توب، ووجهت إليه تهمة التواصل مع الجيش الحر وعمدت إلى تخريب منزله وسرقته.
وخلال الأسبوع الأول من حزيران/يونيو أيضاً، اعتدت مجموعة مايسمى الشبيبة الثورية، على مقر شبكة "روداو" الإعلامية، كما استهدفت مقرين لحزبين تابعين للمجلس الوطني الكردي في مدينة القامشلي بريف الحسكة.
وسبق أن اعتقلت "قسد" الصحفي أحمد الحسن أحد أعضاء مكتب إعلام "قسد" سابقاً بتهمة التعامل مع وسائل إعلام معارضة ودعم الثورة السورية، كما تعرض الإعلامي عبود حمام مراسل وكالة "رويترز" للمضايقات الأمنية والاعتقال في وقت سابق؛ مما أجبره على الخروج من مدينة الرقة إلى مناطق نبع السلام.
ويتعرض الصحفيون والناشطون الإعلاميون في مناطق سيطرة مليشيا "قسد" لانتهاكات متكررة واعتقالات واسعة تمارس بحقهم، في ظل انتشار السلاح وسطوة عناصر المليشيا، وقد ساهم عمل الناشطين في كشف حقائق وانتهاكات، عمدت "قسد" على تحريفها وإخفائها.