خاص- الطريق
قضت طفلة نازحة مع عائلتها في إحدى مخيمات مدينة إدلب، وأصيب اثنين من إخوتها، إثر حريق ضخم التهم خيمتهم القماشية الليلة الفائتة.
وقال مصدر إعلامي من المدينة لـ "الطريق"، إن حريق ضخم نشب في خيمة عائلة مهجرة من قرى مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، وتقيم في مخيم الكنائس المشيد على أطراف المدينة الغربية؛ ما أسفر عن ارتقاء طفلة وإصابة أشقائها الاثنين بحروق بليغة نقلوا على إثرها إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
وأوضح المصدر، أن الحريق كان سببه ماس كهربائي نجم عن معدات الطاقة الشمسية البديلة؛ ما أدى لاشتعال النيران في الخيمة التي يتواجد فيها الأطفال الثلاثة وهم نيام، وامتد بشكل سريع إلى خيمتين مجاورتين أثناء تدخل فرق الدفاع السوري لانتشال الأشقاء وإخماد النيران التي التهمت الخيام وما تحويه.
ومع ارتفاع درجات الحرارة وازديادها في الأيام الأخيرة، أخمدت فرق الإطفاء عشرات الحرائق في قرى وبلدات إدلب والمخيمات المنتشرة في المنطقة، كانت قد تسببت بوقوع خسائر مادية كبيرة.
وأطلقت مؤسسة الدفاع المدني تحذيرات ونصائح للأهالي قبل ساعات، أوصت فيها ساكني المنازل والخيام بضرورة تفقد معدات الطاقة البديلة لتفادي انفجارها أو اشتعالها بسبب درجات الحرارة الزائدة. كما أشارت إلى أن معاناة المهجرين في مخيمات شمال غربي سوريا تزداد بشكل كبير في فصل الصيف، حيث تكون آثاره مضاعفة على الخيام المصنوعة من القماش والبلاستيك ما يجعل داخلها كالأفران التي يستحيل العيش داخلها. وأوضح، أن لا حل لهذه المأساة إلا بعودة المدنيين إلى منازلهم التي هجرهم منها النظام وروسيا، ومحاسبتهم على جرائمهم المستمرة.