الطريق
يعقد البرلمان العراقي، ظهر اليوم الاثنين، اجتماعاً هو الأول من نوعه لقادة الكتل السياسية داخله، بهدف تحديد موعد انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، رغم استمرار حالة الانقسام الكردي ــ الكردي، وإخفاق وساطات عدة، بينها إيرانية، في أن تُخرج الحزبين الكرديين (الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني)، بمرشح واحد يتفقان عليه.
ويتطلب عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الجديد حضور ثلثي عدد نواب البرلمان (220 من أصل 329)، وفقاً لما كانت قد قررته المحكمة الاتحادية العليا، وسط مخاوف من عدم تحقيق النصاب، في حال فشلت القوى الكردية في التوصل لاتفاق على مرشح واحد يمثلها.
وتكمن أهمية اختيار رئيس جديد للبلاد، في كون الدستور ألزم بأن يتولى الرئيس المنتخب داخل البرلمان بنفس الجلسة تكليف مرشح الكتلة الكبرى، والتي باتت عملياً اليوم هي تحالف "الإطار التنسيقي"، التي تضم القوى الحليفة لإيران، بعد انسحاب التيار الصدري، الفائز الأول في الانتخابات، الشهر الماضي من البرلمان، رداً على ما اعتبره الالتفاف على حقه بتشكيل الحكومة.
وهذه هي المرة الأولى في العراق ما بعد 2003، تجري عملية تشكيل الحكومة الجديدة، دون مشاركة التيار الصدري مع انسحاب التيار الكامل من البرلمان العراقي ومجمل العملية السياسية.