الطريق
بعد شد وجذب، تم الاتفاق على وقف العملية العسكرية ورفع الحصار عن درعا البلد، مقابل شروط صعبة وافقت عليها اللجنة، وفق مصادر متطابقة.
وذكرت المصادر أن من بين الشروط التي تم الموافقة عليها، تسليم 60 قطعة من السلاح الفردي للنظام السوري، إلى جانب إجراء تسوية جديدة لعدد غير محدد من الأشخاص المطلوبين.
وإلى جانب ذلك، تم التوافق على وضع 3 نقاط عسكرية داخل أحياء درعا البلد لم يتم تحديدها بعد بشكل دقيق، حيث يعتقد أنه سيكون هناك توافق على مكانها بعد رفع الحصار.
ومن المرجح أن يتم فتح الطرقات ورفع الحصار بشكل كامل يوم الاثنين القادم، وعودة الحياة، فيما لم يعرف بعد ما هو الدور الذي ستلعبه هذه النقاط العسكرية الثلاث التي تم زرعها في درعا البلد، وهل ستقوم بعمليات الاعتقال والتضييق على المدنيين.
وكان النظام قد أرسل يوم أمس تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط درعا البلد، بينها دبابات وعربات ومدافع وعناصر مدججين بالسلاح في مناطق النظام السوري في درعا المحطة والنقاط المقابلة لمنطقة البلد.
ودرعا البلد محاصرة منذ 24 حزيران الفائت أي أنه قد مر عليها 31 يوما تحت الحصار الخانق، حيث يمنع النظام الدخول والخروج منها إلا من طريق واحد وهو طريق سجنة الذي تسيطر عليه مليشيات "الكسم" الذي يعتقل الشباب ويمنع الطعام والدواء من الدخول الى البلد، كما يقوم عناصره بسرقة وإذلال المارين من طريقه، وهو ما يعني عمليا أن درعا البلد محاصرة بشكل كامل.