الطريق _ راوية محمد
فقدت امرأة كردية حياتها قهراً على ابنها الذي اختطف على يد مسلحي مليشيا الـ"ب ي د" ، وتركت خلفها ولدَیْن من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت الناشطة الكردية، نوفين يوسف حرسان: إنَّ السيدة نورة أحمد من مدينة عامودا، فقدت حياتها قهراً على ابنها القاصر ديار عبد الرحيم، ونشرت الناشطة على صفحتها الشخصية في "الفيسبوك" تفاصيل وفاة نورة في أول أيام العيد، وقد كانت تربِّي ولدين "زوزان، و شيار" وهما معاقان عقلياً، وتنتظر ابنها القاصر "ديار" الذي اختطفه مليشيا "ب ي د".
وأضافت حرسان "في ليلة العيد توفيت السيدة نورة، وحولها ولدَاها المعاقان دون أن يدركا ما حدث لوالدتهم حتى صباح العيد عندما زارها أحد الأقارب ليجدها متوفاة، وهي في حسرة عودة ابنها ديار.
وقال عبد السلام علي، وهو من أقارب المرأة المتوفَّاة: "الذي يعرفه الناس أن تلك المرأة المكافحة ماتت البارحة، ولكن لا يعرفون أنها كانت تموت كلَّ يوم ألف موتة؛ حزناً وقهراً على ابنها ديار ذلك الطفل الجميل المعيل والمؤنس والمساعد الوحيد لأمه".
وأضاف "نورة ماتت قهراً البارحة ليس من عذاب كفاحها وتربية الشابين زوزان وشيار ذوي الاحتياجات الخاصة، بل ماتت قهراً وحزناً على ديار الذي مرَّ عيدٌ آخر ولم تعلم شيئاً عنه".
وتابع بأن ديار أُخِذ من حضن أمه، وهو قاصر، وهو السند الوحيد لأمه في هذه الدنيا، أخذوه دون أدنى مراعاة ورحمة ورأفة لظروف هذه المرأة وهم يدعون أنهم حماة حقوق المرأة"
وأكد العلي أن مليشيا "ب ي د" وعدوا أمه كذباً أنهم لن يأخذوه إلى ساحات القتال، ولكن تفاجأت أمُّهُ بوجود ديار في حرب مدينة عفرين، وانتهت حرب عفرين منذ سنوات ولم يأتِ خبر من ديار، ولا تعلم أمُّه هل هو أسير على قيد الحياة أو أنه فقد حياته.