الطريق
حذر فريق منسقو استجابة سوريا من تزايد مؤشرات انعدام الأمن الغذائي التي من المتوقع زيادة نسبة انعدام الأمن الغذائي إلى 88 في المئة، تزامناً مع انتهاء التفويض الحالي في مناطق شمال غرب سوريا.
وقال بيان صادر عن الفريق، إنه هناك ضعف كبير في إنتاجية مادة القمح، والتي انخفضت بشكل واضح عن التوقعات في كافة مناطق ادلب وحلب، كما أن الكميات المخزنة حالياً غير قادرة على تأمين احتياجات المنطقة لأكثر من ستة أشهر فقط، ما يشير إلى تزايد مؤشرات انعدام الأمن الغذائي.
وقال إنه قد وصل سعر سلة الغذاء المعيارية التي تكفي لإطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر واحد، إلى حوالي 81 دولارا أمريكياً ما يعادل 1400ليرة تركية، بزيادة قدرها 580 ليرة عن شهر أيار/مايو، وهو ما يستهلك 45 في المئة من راتب عامل مياومة لمدة شهر كامل.
وأوضح أن أزمة غذائية تلوح في الأفق في المناطق المتضررة من الحرب في أوكرانيا، ومن بينها سوريا، بسبب توقف إنتاج وتصدير منتجات مثل الحبوب، وقد يسبب استيراد الحبوب بأسعار مرتفعة إلى زيادة التكلفة داخلياً وعدم قدرة المدنيين على تأمين الغذاء اللازم.
وأكد أنه من المتوقع ارتفاع أسعار مادة الخبز من جديد بسبب ضعف توريد وإنتاجية القمح إلى نسب تتراوح بين 30-38 في المئة خلال الفترة القادمة، بسبب غياب الحلول اللازمة لتأمين القمح للمنطقة.
الجدير بالذكر أنه وبحسب الفريق أن نسبة 79 في المئة من مخيمات الشمال السوري تعاني من انعدام الأمن الغذائي و 92 في المئة منها من صعوبات في تأمين مادة الخبز، ومع تقليص مدة التفويض اللازم لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى ستة أشهر فقط، وبالتالي فإن المتوقع هو زيادة انعدام الأمن الغذائي إلى 88 في المئة بالتزامن مع انتهاء التفويض الحالي.