الطريق
قال فريق منسقو استجابة سوريا في بيان له، إن تمرير المقترح الروسي أو أي جزء من منه يعني الاعتراف المباشر بشرعية النظام، والتمهيد بشكل غير مباشر لعودته الكاملة إلى المحافل الدولية.
وأوضح البيان أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة جديدة للتصويت على قرار خاص بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود بناء على المقترح الروسي، وذلك لمدة ستة أشهر فقط غير قابلة للتمديد إلا بموجب قرار جديد.
وأضاف أن المقترح الروسي المقدم، والذي أدخل عليه بعض التعديلات كما تدعي بعض الأوساط الدبلوماسية سيكون ذو نتائج كارثية على المدنيين في شمال غربي سوريا وخاصةً على المدى البعيد.
وأشار إلى أن تمرير المقترح الروسي يعني الاعتراف المباشر بشرعية النظام السوري، والتمهيد بشكل غير مباشر لعودته الكاملة إلى المحافل الدولية.
وقال إن التحضير لإغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا خلال الفترة القادمة، وخاصة مع الإصرار الروسي على زيادة كميات المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس، حيث ستسعى روسيا جاهدة لعدم التصويت على قرار جديد والعمل على زيادة التجهيزات لتحويل مسار المساعدات الإنسانية إلى خطوط التماس وعبر مناطق سيطرة النظام.
وبين أن وتيرة العمليات الإنسانية انخفضت إلى النصف، بسبب ضيق المدة الزمنية وانخفاض المساعدات الإنسانية خلال مدة زمنية قصيرة.
وأضاف أن عدد المحتاجين في منطقة شمال غرب سوريا ازداد، بسبب تركيز المنظمات الإنسانية على الفئات الأشد احتياجاً، والتغاضي عن الحالات الأخرى، كما شهدت المنطقة موجات نزوح جديدة من السكان إلى المخيمات للتخلص من الأعباء المادية الجديدة المترتبة عليهم وعدم القدرة على التوفيق بين الاحتياجات الأساسية والدخل المتوفر.
وأوضح بيان الفريق أن المنطقة شهدت ارتفاعاً في أسعار المواد والسلع الغذائية بسبب لجوء المستفيدين من المساعدات على شراء المواد لتغطية النقص الحاصل من المساعدات الغذائية.
ودعا البيان مجلس الأمن الدولي من جديد على اتخاذ خطوات جدية تكون بعيدة عن المقترحات الروسية لإدخال المساعدات والعمل على حماية السكان المدنيين من البقاء تحت سطوة الفيتو الروسي، وأرفقت مع البيان صور نص المقترح الروسي الأولي المقدم لمجلس الأمن الدولي.