الطريق
قضت المحكمة العليا في لندن، بالحكم على ناشط يميني متطرف، بدفع مبلغ 100 ألف جنيه إسترليني لصالح تلميذ سوري تعويضاً عن التشهير الذي مارسه بحقه.
وتعرض التلميذ جمال حجازي، للتنمر والاعتداء في مدرسة إنجليزية في أواخر عام 2018، من قبل اليميني تومي روبنسون.
وأمرت المحكمة المتطرف تومي روبنسون، مؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية، بدفع تعويضات قدرها 100 ألف جنيه إسترليني، إضافة إلى التكاليف القانونية، للفتى السوري.
ونشر روبنسون 38 عاماً واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي- لينون، مقاطع فيديو زعم فيها أن حجازي ليس بريئاً، مدعياً أنه كان يعتدي على الفتيات إنجليزيات.
كما ادعى أن حجازي ضرب فتاة ضرباً مبرحاً، وهدد صبي آخر بالطعن في مدرسته، إلا أن حجازي نفى هذه الادعاء.
وأكد قاضي المحكمة العليا ماثيو نيكلين، أن روبنسون لم يتمكن من إثبات اتهاماته، و حكم عليه بدفع التعويض لحجازي.
وأوضح، أن حجازي عانى عواقب شديدة بشكل خاص جراء مقاطع الفيديو، مضيفاً أن مزاعم المتهم ضد المدعي خطيرة للغاية، ونُشرت على نطاق واسع.
وقالت محامية حجازي كاترين إيفانز، إن تعليقات روبنسون أدت إلى تلقي موكلها تهديدات بالقتل.
وأضافت، أن روبنسون مدافع معروف عن اليمين المتطرف، وله أجندة معادية للمسلمين، ويستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر آرائه.
وأدى قرار الحكم إلى أن المدعى عليه مسؤول عن هذا الضرر، وبعض الندوب التي من المحتمل أن تستمر لسنوات عديدة، إن لم يكن مدى الحياة، وبخاصة تأثيره على تعليم المدعي.
كما أمر القاضي بدفع التكاليف القانونية، ونقل موقع "بي بي سي" أن التكاليف قد تصل إلى نحو 500 ألف جنيه إسترليني.
ولهذا السبب، يعد الحكم الجديد مهما للغاية، إذ لا يقتصر الأمر على تبرئة جمال حجازي، إنما يفتح الباب أمام فحص قضائي لموارد روبنسون المالية، ولكيفية تكفله بمواصلة أنشطته.
و أصدر القاضي حكماً ضد المتطرف اليميني يمنعه من تكرار الادعاءات، وسيتم الاتفاق على أرقام الأضرار والتكاليف النهائية، وتقديمها إلى المحكمة العليا في جلسات الاستماع المقبلة، لتحديد وسائل وأصول المدعى عليه.