الطريق
انطلق حجاج بيت الله الحرام، بعد غروب شمس يوم عرفة، ينفرون نحو مزدلفة، ثالث المشاعر المقدسة التي يمرّ بها الحجّاج.
وتأتي النفرة إلى مزدلفة بعد أن قد مكث الحجاج طوال النهار على صعيد عرفة، حيث أدّوا الركن الأعظم من فريضة الحج، في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة.
وتقع مزدلفة بين مشعري مِنى وعرفات، ويقيم الحجّاج فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ويبيتون فيها حتى فجر العاشر من ذي الحجة، ويجمعون منها الحصى لرمي الجمرات في مِنى.
وكما في كلّ عام، أدّى ضيوف الرحمن في عرفة صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، واستمعوا إلى خطبة عرفة التي ألقاها في مسجد نمرة الشيخ محمد العيسى، عضو هيئة كبار العلماء والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.
وجبل عرفة هو المشعر الوحيد الذي يقع خارج حدود الحرم المكي، على بعد 12 كم شرقي مكة المكرّمة، على الطريق الرابط بينها وبين محافظة الطائف بنحو 22 كم، وعلى بعد 10 كم من مشعر مِنى و6 كم من مزدلفة.
ويؤدي نحو مليون حاج شعائر الحج في بيت الله الحرام، وذلك لأول مرة منذ جائحة كورونا، حيث اقتصر الحج خلال العامين الماضيين، على أعداد محدودة من داخل السعودية فقط.
وأعلنت السلطات السعودية، في وقت سابق، أن نحو مليون مسلم يؤدون مناسك الحج هذا العام، منهم 850 ألفاً من خارج المملكة