الطريق
كشفت مصادر سودانية، عن تأجيل القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، زيارة كانت مقررة اليوم الأحد، إلى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور للمشاركة في تخريج الدفعة الأولى من القوات الخاصة لحماية المدنيين في دارفور.
وعزت ذلك إلى تصاعد التظاهرات والاعتصامات في المدن السودانية المختلفة، المطالبة بإسقاط الانقلاب واستعادة الحكم المدني الديمقراطي.
وكانت لجان مقاومة مدينة الفاشر قد أعلنت رفضها لزيارة البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي” للمدينة، واصفة قادة الحركات المسلحة بـ “الخونة”، مؤكدة أنهم باعوا قضايا إقليم دارفور من أجل المناصب.
واعتبرت اللجان عملية الترتيبات الأمنية لحماية المدنيين في دارفور خدعة للتغطية على الجرائم البشعة التي تحدث هناك، وأضافت: لا يمكن لمن حرق و اغتصب وهجّر المواطنين العزّل من مناطقهم أن يصنع سلاماً أو يحافظ على ترتيبات أمنية.
وأعلنت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، اليوم الأحد، الانضمام إلى ركب الاعتصامات في المدن السودانية المختلفة، تمهيدا للدخول في العصيان المدني والإضراب الشامل.
وقالت، في بيان، إنها ستبدأ، الثلاثاء القادم، اعتصاما جزئيا أمام برج العمال حتى تقاطع المحطة، وذلك في إطار الاعتصامات الواسعة التي تشهدها المدن السودانية المختلفة، والتي ستتواصل حتى إسقاط الانقلاب.
وأكدت اللجان أن التظاهرات الملحمية التي شهدتها مدن السودان المختلفة في الثلاثين من يونيو/ حزيران، ستمثل علامة فارقة لاستعادة الدولة السودانية من العسكر والمليشيات وقادة الحرب ونسج ملامح الديمقراطية والحكم المدني عبر التصعيد المفتوح ووسائل المقاومة المتنوعة.