الطريق
أدان الائتلاف، استقبال فرنسا وفداً من "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) التابع لمليشيات "قسد"، مشيراً إلى أن على الأطراف الدولية المعنية إعادة النظر في علاقاتها مع مثل هذه التنظيمات "التي تشكل خطراً على السوريين ووحدة بلادهم".
واعتبر الائتلاف، في بيان له أنّ "استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوفد مليشيات "ب.ي.د" الإرهابية أمر مؤسف ويبعث على القلق. كل من يفتح الطريق للتعامل مع هذه المليشيات فهو يعلن عن علاقة مباشرة مع حزب العمال الكردستاني الإرهابي "بي كا كا".
وأوضح الائتلاف: أنه "ترتبط هذه المليشيات بعلاقات عضوية ومتجذرة مع تنظيم "بي كا كا"، وهي علاقة أكيدة لا ينكرها أحد، شعارات ورموز وأفكار التنظيمين مشتركة منهجياً وإستراتيجياً وعقائدياً وسياسياً وعملياً، وتؤكدها الوثائق والشهادات والمقابر الجماعية والسجل الطويل من الانتهاكات".
وتابع الائتلاف بالإشارة إلى أنّ هذه المليشيات ارتكبت بحق الشعب السوري "جرائم تهجير وتغيير ديمغرافي وانتهاكات جسيمة، وقد سيطرت على موارد سوريا وجيّرتها لتحقيق أجندات دخيلة غير وطنية"، مضيفاً أن "سياسات وخطط هذه المليشيات الإرهابية منسجمة ومستقاة من نظام الأسد، وهي في مجملها ضد مطالب الشعب السوري وتتناقض مع حقوقه وتطلعاته".
ولفت البيان إلى أنّ "معظم سياسات حزب العمال الكردستاني وأذرعه مشتقة من سياسات نظام الأسد، وعلى الأطراف الدولية المتورطة في دعم هذه الجماعات والتنظيمات العمل على إعادة النظر تماماً في علاقتهم ودعمهم، والانتقال فوراً إلى مربع يدرك مخاطر هذه التنظيمات ويعمل على تفكيكها بشكل مدروس ومنظم".
وقال البيان إنّ "هناك خياراً وحيداً يجب على الجميع دعمه، وهو خيار الانتقال السياسي الذي ينهي سيطرة النظام، ويساهم في خروج المليشيات الإرهابية من سورية استناداً إلى القرارات الدولية، وصولاً إلى دولة المواطنة التي يعيش فيها جميع السوريين متمتعين بخيرات الوطن بحرية وكرامة".
