الطريق
قالت مصار إعلامية، إن المليشيات الإيرانية زادت من أنشطتها في محافظة الحسكة، التي تخضع في أغلبها لسيطرة مليشيا "ب ي د"، مع وجود قوات النظام الذي ما تزال تحتفظ بمراكز أمنية في القامشلي والحسكة، إضافةً لقطع عسكرية كبيرة، وانتشار محدود ببعض القرى بمنطقة القامشلي، إضافةً إلى المطار.
وأفادت شبكة "الخابور" أن النشاط الإيراني يجري من خلال استمالة بعض شيوخ العشائر المقربين من نظام الأسد، وتقديم إغراءات مالية للشبان بهدف تشكيل مليشيات عشائرية، تخدم أجندة طهران في المنطقة.
وأشارت الشبكة إلى أن المليشيات الإيرانية، افتتحت بقيادة الحاج مهدي اللبناني من مليشيا "حزب الله"، مكاتب عدة لتجنيد أبناء العشائر العربية في الحسكة.
وأوضحت أن المكتب الرئيسي لعمليات التجنيد يعرف باسم مكتب الاستقطاب، ويقع داخل المربع الأمني للنظام في مدينة الحسكة، ويشرف عليه الحاج مهدي وهو لبناني الجنسية.
وهناك مراكز عدة في المحافظة تعمل لصالح إيران، أبرزها مكتب كتائب البعث بقيادة رائد الخلف المقرب من "حزب الله" اللبناني، ومكاتب تتبع لمليشيا الدفاع الوطني بإشراف عبد القادر حمو.
يذكر أن هذه التحركات الإيرانية زادت بالتزامن مع زيادة التصعيد في المنطقة، عقب التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد مليشيا "ب ي د"، الفرع السوري من حزب العمال الكردستاني "بي كا كا"، والذي يمتلك علاقات مميزة مع طهران، سهلت دخولها إلى المنطقة.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن الملف السوري موضع خلاف بين إيران وتركيا.
وأوضح أن طهران أكدت ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا، في أثناء حضورها اجتماعات الجولة 18 من مباحثات أستانا حول سوريا، بالعاصمة الكازاخية نور سلطان، بحضور تركيا وروسيا.
وعلّق زاده على العملية العسكرية التركية المحتملة في شمال سوريا، بأن إيران تعارض أي عمل عسكري واستخدام القوة على أراضي سائر الدول بهدف تسوية الخلافات.