الطريق
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على ضرورة إنهاء الاستعمار الروسي في بلاده لتجنب حدوث مجاعة عالمية.
وقال الرئيس الأوكراني، "تبدو هذه الحرب بعيدة عنكم جداً وعلى بلدانكم، لكن الارتفاع الكارثي لأسعار المواد الغذائية وصل منازل ملايين الأسر الإفريقية وكذلك العديد من الأسر في آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية".
وأشار إلى أن بعض الدول في القارة الإفريقية بات يصعب عليها حتى تأمين السلع الغذائية الأساسية.
وأوكرانيا من كبار مصدري القمح في العالم، لكن منذ بدء الغزو الروسية، توقفت شحناتها بسبب حصار موسكو لموانئها.
على حين تنفي روسيا مسؤوليتها عن أزمة الغذاء العالمية، محملة عقوبات الدول الغربية عليها السبب وراء تلك الأزمة.
وأضاف زيلينسكي أن بلاده كانت أحد المنتجين الأوروبيين الرئيسيين للأسمدة لكن الإنتاج توقف فعلياً، بسبب الحرب.
ولافت الرئيس الأوكراني، إلى أن الحرب كانت نقطة البداية للأزمة العالمية، لا سيما أنه لم يكن هناك نقص في السلع الغذائية حتى خلال فترة جائحة كورونا.
وقال: "لولا الحرب الروسية، لكان بإمكان مزارعينا وشركاتنا الزراعية ضمان محاصيل قياسية هذا العام، والعالم لما كان سيعاني من الارتفاع الكارثي في أسعار المواد الغذائية".
وأكد زيلينسكي أن روسيا تستغل معاناة الناس للضغط على الدول التي فرضت عقوبات.
كما دعا الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي إلى التأكد من أن أصواتهم قوية بما يكفي لسماعها على الساحة الدولية.
وتابع: "أدعوكم لزيارة بلادنا الآن لتجديد العلاقات الثنائية. وأقترح أن أبدأ، برغبتنا المشتركة، في التحضير لمؤتمر سياسي واقتصادي كبير بين أوكرانيا وإفريقيا".
وشدد أنه من أجل تجنب المجاعة، يجب أن تنتهي المساعي الروسية للعودة إلى السياسة العدوانية للاستعمار، لا سيما أن زمن الإمبراطوريات ولى!.
وتشترط موسكو لإنهاء عمليتها العسكرية التي أطلقتها ضد أوكرانيا في 24 شباط /فبراير الفائت، تخلي كييف عن أي خطط من شأنها الانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واتخاذ موقف الحياد التام.