الطريق
اتخذت البلدان الأوروبية إجراءات حازمة تجاه المهاجرين التونسيين الواصلين إليها بطرق غير نظامية، معتمدة على آلية الترحيل الفوري.
وأعلن النائب السابق بالبرلمان التونسي المنحلّ مجدي الكرباعي عن ترحيل يومي لمهاجرين تونسيين من مدن إيطالية، مؤكداً بدء الترحيل لأول مرة من لامبيدوزا وهي نقطة الوصول الأولى للواصلين من تونس عبر قوارب الهجرة السرية.
وقال الكرباعي، في منشور على صفحته على "فيسبوك"، إنّ السلطات الإيطالية تُخطّط لإحداث جسر جوي من أجل الترحيل المباشر للمهاجرين، مؤكدا أن الترحيل من جزيرة لامبيدوزا يحدث لأول مرة.
وسجّل الكرباعي تحوّلاً نوعياً في التعاطي الإيطالي مع المهاجرين القادمين من تونس، بينما يتواصل تدفق المهاجرين دون اكتراث بالتضييقات الأوروبية.
وأفاد بأن 147 تونسياً وصلوا إلى لامبيدوزا الإيطالية يوم 15 حزيران الحالي، على متن 8 قوارب، من بينهم نساء وأطفال، مؤكدا أن المراكب الواصلة انطلقت من كل من جزيرة جربة وميناء جرجيس وآخر من جزيرة قرقنة.
ولا تخفي المنظمات المدنية قلقها بشأن تطوّر السياسات الأوروبية إزاء المهاجرين، مع تقدم برنامج اعتماد البصمة البيومترية لتحديد نقطة انطلاق المهاجر بغضّ النظر عن جنسيته.
وقال المتحدث الرسمي باسم منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر إنّ "الدول الأوروبية بصدد فرض خطة إعادة القبول للمهاجرين مستغلّة حالة الهشاشة السياسية في كل من تونس وليبيا وذلك عبر المرور إلى السرعة القصوى في ترحيل الواصلين إليها بطرق غير نظامية".