الطريق
أكد مجلس الإفتاء السوري، أن تغيير الأسماء من اللاجئين السوريين عند الحصول على الجنسية الأجنبية في دول اللجوء يجب أن يستند إلى مجموعة من الشروط الشرعية.
وقال المجلس: "حول ما يتعلق بتغيير الاسم عند الحصول على الجنسية ضمن الحكم الشرعي: إن "الاسم هو ما يعرف به الشخص، وتتحدد به هويته، ويتميز عن غيره من الأشخاص، وتغييره وكذا اسم العائلة (الشهرة) لا يباح إلا لحاجة شديدة بضوابط كما سيأتي",
وأضاف البيان أن للاسم "أهمية كبيرة للشخص: فيه تحدد هويته ويعرف ويميز عن غيره من الأشخاص وعلى أساسه تجرى العقود، وتحدد الحقوق والواجبات، كما إن الاسم يتجاوز تعلقه بالشخص المسعى إلى غيره من أبناء وآباء، وبقية العلاقات في المجتمع".
وأشار المجلس إلى النبي (محمد) صلى الله عليه وسلم الذي حث على التسمية ببعض الأسماء وفضلها، ونهى عن التسمي ببعضها ابتداء، ما يدل على مدى اهتمامه بهذه المسألة والعناية بها"، وأن دين الإسلام حافظ على أسماء الناس بعد إسلامهم ولم يغيرها ولو كانت بغير اللغة العربية "ما يدل على أن الأصل هو ثبات الاسم وعدم تغييره ولو تغير"، مقابل السماح بتغيير الأسماء التي تحمل معنى قبيحا أو معنى غير شرعي.
وأكد البيان أيضا على أهمية اسم العائلة أو ما يعرف (الشهرة) والتي لها مكانة هامة في النسب في الوقت الحالي، وأضاف: "بل إنها في التعريف بالأشخاص أهم من سلاسل النسب في العديد من الأحيان، وبغض النظر عن كيفية نشوئها وسببها: هل هي نسبة للبلاد، أم المهنة، أم لجد من الأجداد، أم لمذهب من المذاهب، أم لحادثة من الحوادث أم غير ذلك، إلا أنها أصبحت الأساس في التعريف بالأشخاص، مما يترتب عليه إثبات الأنساب، والحقوق والواجبات الشرعية، والتوارث وتحمل الديات ونحوها".