الطريق- وكالات
قال مسؤولون أميركيون إنه من المتوقع أن يناقش العشرات من وزراء الدفاع من دول حلف شمال الأطلسي وأجزاء أخرى من العالم، اليوم الأربعاء، في بروكسل إمدادات الأسلحة لأوكرانيا، في الوقت الذي تدعو فيه كييف إلى زيادة كبيرة في شحنات الأسلحة للمساعدة في صد القوات الروسية في شرق أوكرانيا.
ومعركة سيفيرودونيتسك، المدينة التي كان عدد سكانها أكثر من 100 ألف قبل الحرب، هي الآن أكبر معركة في أوكرانيا مع تحول الصراع إلى حرب استنزاف طاحنة.
وقال مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، يوم الإثنين، إنّ أوكرانيا بحاجة إلى ألف مدفع "هاوتزر" و500 دبابة وألف طائرة مسيّرة وأسلحة ثقيلة أخرى. ووعدت الدول الغربية بأسلحة تشمل صواريخ أميركية متقدمة. لكن نشرها يستغرق وقتاً، وستحتاج أوكرانيا دعماً غربياً مستمراً للانتقال إلى الإمدادات والأنظمة الجديدة مع تضاؤل مخزونات الأسلحة والذخائر التي تعود إلى الحقبة السوفييتية.
ويقود اجتماع اليوم الأربعاء، على هامش اجتماع لوزراء دفاع حلف الأطلسي، وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، وهي المرة الثالثة التي تجتمع فيها المجموعة التي تضم حوالي 50 دولة لمناقشة وتنسيق المساعدات لأوكرانيا. وكان الاجتماع المباشر السابق في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا في إبريل/ نيسان.
وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "روسيا لم تتخل عن القتال، على الرغم من التقدم الهزيل للغاية... ما لدينا هو هذه العملية الروسية الطاحنة البطيئة".
وأضاف المسؤول: "لذا فإنّ السؤال هو ما الذي يحتاجه الأوكرانيون لمواصلة النجاح الذي حققوه بالفعل في إبطاء وإحباط ذلك الهدف الروسي، وسيكون هذا محوراً رئيسياً لاجتماع وزراء الدفاع".
ويتوقع مسؤولون أميركيون الإعلان عن أسلحة إضافية للقوات الأوكرانية، في الأيام المقبلة.
والتزمت الولايات المتحدة بمساعدات أمنية بحوالي 4.6 مليارات دولار لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في 24 فبراير/ شباط، بما يشمل أنظمة مدفعية مثل مدافع "هاوتزر" وأسلحة أطول مدى مثل راجمات الصواريخ.
وتحضر الاجتماع في بروكسل مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية والعسكرية، جيسيكا لويس، التي تعطي التوجيهات السياسية بخصوص الأمن الدولي، والتجارة الدفاعية، والمساعدة الأمنية.
وقالت لويس إنه بينما لا تزال الولايات المتحدة تتشاور مع الحلفاء، يحاول الكثيرون الابتعاد عن العتاد الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية لصالح العتاد المتوافق مع معايير حلف الأطلسي.
وقالت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنها تلقت تأكيدات من كييف بأنّ الأسلحة الأطول مدى لن تُستخدم لمهاجمة الأراضي الروسية، خوفاً من تصعيد الصراع.
وقالت كييف إنها تخسر ما بين 100 و200 جندي كل يوم، مع إصابة مئات آخرين. وفي خطاب ألقاه الليلة الماضية، وصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي المعركة للسيطرة على منطقة دونباس بشرق البلاد، والتي يسيطر عيها جزئياً انفصاليون مدعومون من موسكو منذ عام 2014، بأنها إحدى أكثر المعارك وحشية في تاريخ أوروبا.