الطريق
قالت مصادر إعلامية، إن السلطات الأردنية سمحت أمس بدخول سلع غذائية إلى مخيم الركبان عبر الحدود الأردنية للمرة الأولى منذ سنوات.
وأعلن رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية السورية ماهر العلي، أن شاحنتين كبيرتين محملتين بمواد الطحين والسكر والأرز والزيت والغاز دخلت إلى مخيم الركبان شرقي محافظة حمص.
وأوضح أن الشحنتين دخلتا بعد توقيع التاجر أحمد الفيحان لعقد مع الجانب الأردني يسمح له بإدخال المواد الغذائية إلى مخيم الركبان لمدة عام كامل.
وأشار العلي إلى أن قوات التحالف الدولي المتواجدة في قاعدة التنف العسكرية سهلت وساهمت في إتمام العقد بين التاجر والجانب الأردني، مشترطةً على التاجر بيع المواد الغذائية بأسعار منخفضة أرخص من السوق كون أهالي المخيم من الطبقة الفقيرة ويعانون من حصار خانق من قبل قوات النظام وروسيا وإيران.
وشهد مخيم الركبان حصاراً خانقاً دام لحوالي شهر من قبل قوات النظام وروسيا والمليشيات الإيرانية؛ ما تسبب بانقطاع مادة الطحين عن المخيم وتوقف الأفران عن إنتاج الخبز، وشح المواد الغذائية من المخيم بشكلٍ شبه كامل، الأمر الذي دفع العديد من عائلات المخيم إلى مغادرته إلى مناطق سيطرة النظام السوري من دون وجود أي ضمانات أمنية لعدم تعرضهم للاعتقال من قبل أجهزة النظام الأمنية.
وكانت الخارجية الأردنية قد أعلنت في نيسان/ أبريل 2020، أنها لن تسمح بدخول أي مساعدات إلى سكان مخيم الركبان في الصحراء السورية تحسباً لفيروس كورونا المستجد.
وقالت في بيان حينها، إن تجمع الركبان للنازحين السوريين هو مسؤولية أممية سورية حيث إنه تجمع لمواطنين سوريين على أرض سورية وأن أي مساعدات إنسانية أو طبية يحتاجها المخيم يجب أن تأتي من الداخل السوري.
ويتطلب وصول مساعدات إلى المخيم الحصول على تصريح من النظام.
ويقع المخيم عند مثلث الحدود بين العراق والأردن وسوريا، وكانت السلطات الأردنية قد أغلقت حدودها المحاذية للمخيم واعتبارها منطقة عسكرية بعد تفجير استهدف نقطة تابعة للقوات الأردنية في 2016.