الطريق
أعلن فريق منسقو استجابة سوريا، أن أكثر من 17 مخيماً تضرر بسبب انفجار أحد المواقع العسكرية في بلدة بابسقا المتاخمة للحدود السورية - التركية، شمال محافظة إدلب.
وأكد الفريق في بيان صادر عنه، أنه نتيجة تساقط الشظايا على العديد من الخيم الموجودة في المنطقة، تسبب ذلك بإحراق أكثر من 19 خيمة ومسكناً مؤقتاً ضمن تلك المخيمات، بالإضافة إلى سقوط ضحايا وإصابات بين المدنيين.
وأوضح البيان أن الانفجارات أدت إلى حركة نزوح للمدنيين من مخيمات عدة قدرت بحوالي 3500 مدني معظمهم من النساء والأطفال انتشروا على العديد من الطرقات خوفاً من تساقط الشظايا، مضيفاً أنه تم إخلاء عدد من المخيمات نتيجة قربها من موقع الانفجار.
وأشار إلى أن عدد المخيمات التي تأثرت في محيط موقع الانفجار ضمن قطاع بابسقا بلغ 21 مخيماً، في حين وصل عدد المخيمات المتضررة في المناطق المجاورة التي وصلت إليها الشظايا إلى 7 مخيمات.
وبحسب البيان فإن الأضرار تركزت بشكلٍ كامل في بلدة بابسقا، في حين وصلت بعض الأضرار الجزئية إلى سرمدا وكفردريان ومشهد روحين.
وأشار إلى أن المنطقة التي تعرضت للانفجار تحتاج إلى عدة أشهر لإزالة المخلفات الحربية والتي أصبحت قنابل موقوتة في المنطقة، وأن المنطقة تحتاج إلى مسح شامل لإزالة الذخائر غير المنفجرة ونقل العوائل من تلك المناطق إلى مناطق آمنة نسبياً خوفاً من سقوط ضحايا وإصابات، منوهاً إلى أن عدد العائلات التي تحتاج إلى النقل حالياً 3000 عائلة.
وأكد الفريق على ضرورة إبعاد المواقع العسكرية عن المناطق المأهولة والتجمعات السكنية، خاصةً أن وجود هذه الأسلحة والمتفجرات بالقرب من التجمعات السكنية، يمثل مصدر خطر كبير على سلامة الأهالي، وينذر بوقوع كوارث أمنية وإنسانية لا تحمد عقباها، كونها تمثل مشاريع كوارث في فترات أخرى وخاصة أن المنطقة شهدت حوادث مماثلة في عدة مواقع أخرى.
وطالب الفريق المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، البدءَ بتعويض المتضررين من الحوادث الأخيرة والعمل على تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للنازحين ضمن المنطقة.