الطريق
وجه مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، محمود الهباش، دعوة مفتوحة للدفاع عن المقدسات بالصمود والمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الهباش، أنه "من الواضح أن كافة الجهود الدبلوماسية تنجح ولم تفلح في ثني إسرائيل عن تصعيدها وانتهاكاتها لأن المجتمع الدولي لا يتخذ إجراءات ذات معنى للجم إسرائيل".
وأضاف لـ"الأناضول": "بالتالي لا يجب أن نعول فقط على الدبلوماسية، وعلينا التحرك على الأرض ومواجهة الاحتلال من خلال الصمود والتصدي له لحماية المقدسات".
وقال إنه "من الواضح أن الأمور ذاهبة باتجاه التصعيد والتوتر، لأن إسرائيل أدارت ظهرها للقانون الدولي".
وتابع "الانتهاكات لن تمر ولا يجوز أن تمر مرور الكرام وسيكون هناك ردود أفعال فلسطينية وعربية تتحمل إسرائيل وحدها المسؤولية عنها".
وقال: "على الأرض نقف في عين النار في مواجهة هذه الآلة التدميرية".
وحذر الهباش، الذي يشغل أيضا منصب قاضي قضاة فلسطين، من تصاعد الانتهاكات بحق المقدسات.
وقال "كل يوم المقدسات في خطر، ويوما بعد يوم الخطر يزداد، وما كانت تمارسه سلطة الاحتلال بالخفاء الآن يمارس بالعلن"، في إشارة إلى الصلوات التلمودية في المسجد الأقصى.
وخاطب العالم الإسلامي قائلا: "إذا لم تتحرك الأمة الإسلامية صاحبة الحق بالمقدسات تحركا عمليا يزيد الخطر وربما نصل إلى نقطة يصعب الرجوع عنها".
وفي وقت سابق الأحد، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 1044 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا باحات الأقصى، خلال فترة الاقتحامات الصباحية التي امتدت لنحو 4 ساعات.
وبحسب أرقام منظمات "الهيكل" اليهودية المتطرفة، فإن 1800 مستوطن اقتحموا باحات الأقصى خلال الفترة الصباحية، فيما ينتظر المئات الاقتحام المسائي الذي يبدأ في فترة بعد الظهيرة، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقال شهود عيان للأناضول، إن قوات الاحتلال نفذت حملة اعتقالات في صفوف المرابطين في باحات المسجد الأقصى، بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لاعتقال الشرطة الإسرائيلية 3 فلسطينيين على الأقل داخل باحات الأقصى.
كما شوهد مستوطنون وهم يرقصون ويؤدون صلوات تلمودية تمددوا خلالها على الأرض في باحات الأقصى، فيما رفع آخرون الأعلام الإسرائيلية تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
ودعت مجموعات إسرائيلية، لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية، وفق التقويم العبري.
ويقتحم المستوطنون المسجد، منذ عام 2003، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا الجمعة والسبت.