الطريق
دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، لمحاسبة نظام الأسد على المجزرة التي ارتكبتها قواته في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي قبل عشرة أعوام.
ويصادف اليوم الذكرى العاشرة لمجزرة الحولة، وهي واحدة من أفظع مجازر نظام الأسد ومليشياته بحق المدنيين في سوريا، والتي قتل فيها 108 أشخاص حسب توثيق منظمات حقوقية دولية.
وأوضح البيان أنه قبل عشر سنوات، اقتحم إرهابيو النظام المجرم ومليشياته منازل المدنيين الآمنين وجمعوا الأطفال والنساء والرجال، ثم كبلوا أيديهم وأعدموهم إعداماً جماعياً، ذبحاً بالسكاكين ورمياً بالرصاص، رداً على صيحات الحرية التي نادى بها الشعب السوري.
ولفت إلى أن المجتمع الدولي اكتفى حينها بالإدانات، مضيفاً أن النظام ما يزال بعد عشر سنوات مستمراً بارتكاب المجازر بحق المدنيين دون أي رادع دولي ينقذ ملايين السوريين من وحشيته.
وأضاف: " إن هذا النظام اعتمد منذ اليوم الأول للثورة السورية على القتل والإرهاب لإسكات أصوات الحرية التي انتفض الشعب السوري مطالباً بها، فكانت مجزرة الحولة ومجزرة حي التضامن ومجازر السلاح الكيماوي وآلاف المجازر الوحشية أداة للنظام المجرم لقمع إرادة الشعب السوري".
وأكد على أن الإفلات من العقاب وصمت المجتمع الدولي؛ أدى إلى خلق مأساة إنسانية لملايين السوريين، في وقت يتربع فيه مجرم حرب فوق جثامين الضحايا الأبرياء.
وبحسب البيان، فإن الأمم المتحدة تتحمل المسؤولية في استمرار معاناة السوريين، بسبب العجز عن محاسبة النظام ضد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها، والمماطلة في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254 لتحقيق الانتقال السياسي في سوريا.