الطريق
استعادت العاصمة الليبية طرابلس الهدوء، بعد توتر عاشه سكانها طيلة نهار أمس الثلاثاء جراء الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في أحيائها الشمالية، سيما في طريق الشط والنوفليين وعمر المختار، وحول المدينة القديمة والمنشية.
وشهدت طرابلس، فجر الأمس، اشتباكات على مدى ساعتين، بعد إعلان رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا، دخوله للعاصمة طرابلس، بمعية كتيبة النواصي التي يبدو أنها انشقت عن حكومة الدبيبة، الأمر الذي رفضته كتائب أخرى داعمة لحكومة الدبيبة، وقامت بمحاصرة مقر كتيبة النواصي بطريق الشط، وسط المدينة.
كما عادت مدارس بعض بلديات العاصمة لاستقبال طلابها، بعد أن أُعلن تعليق الدراسة فيها أمس، بالتزامن مع عودة المراكز الصحية في الأحياء التي شهدت الاشتباكات، للعمل.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، خلال مؤتمر صحافي، قد قال إن من المهم للقادة الليبيين التوصل إلى توافق حول خيار سلمي، والاعتراف بأن الوصول إلى السلطة أو الحفاظ عليها بالقوة سيتضرر منه المواطنين فقط، مؤكدا أن الخيار الوحيد هو السماح بإجراء الانتخابات، ومثنيا على مسار المحادثات الدستورية الجارية في القاهرة.
من جانبها، دعت وزارة الخارجية الفرنسية، كافة الجهات الفاعلة الليبية إلى الامتناع عن ممارسة أعمال عنف والاستمرار في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب بيان للخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء.
كما دعت فرنسا كافة القادة والأطراف الليبية إلى "عقد حوار حقيقي للوصول إلى حل سياسي دائم يجري على أساسه تنظيم انتخابات حيادية وشفافة في جميع أنحاء ليبيا في أسرع وقت".