الطريق
جددت روسيا الاتهامات لدولة الاحتلال الإسرائيلي بالتورط في الحرب ضدها بجانب القوات الأوكرانية، واعتبارها تناصر النازيين الجدد، حيث يدور الحديث عن قرابة 200 من المرتزقة الإسرائيليين الذين جاءوا لقتال الروس في منطقة دونباس شرق أوكرانيا.
ويأتي تجدد الاتهام الروسي بعد شهر من نشر وثائق ظهر فيها مرتزقة إسرائيليون في الجيش الأوكراني، يتحدثون العبرية، ويشكرون الحكومة الإسرائيلية والحاخام الأكبر لأوكرانيا، موشيه أسمان على دعمهم، كما يُظهر الفيديو متطوعين وغير مقاتلين يتلقون رواتبهم، تم تجنيد بعضهم من خلال البنتاغون ومكاتب الدفاع التابعة لحلف الناتو.
إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت كشف في تقرير، أن "الاتهامات الروسية الجديدة تعيد إلى الأذهان تورط قناصة إسرائيليين في قتل مدنيين روس في موسكو عام 1993 بأوامر من الرئيس السابق بوريس يلتسين، وطالما تم تداول هذا الادعاء من قبل العناصر المعادية لإسرائيل في روسيا، لاسيما وأن يلتسين شخصية مكروهة بين الكثير من الروس، وقد احتاج للكثير من الدماء لقمع المقاومة ضده بين السوفييت".
وأضاف أن "الاتهام الروسي ضد إسرائيل يزداد حدة لأن الجيش الأحمر هو الذي سارع لإنقاذ يهود أوكرانيا خلال أحداث الحرب العالمية الثانية، حيث قتل منهم 1.2 مليونا على أيدي الأوكرانيين المتعاونين مع النازيين في الهولوكوست، في الوقت الذي تركزت فيه عمليات المرتزقة الذين تتهمهم موسكو بأنهم إسرائيليين لتحصين المصنع المعدني الضخم في ماريوبول، مما منع انتصارًا رمزيًا واستراتيجيًا مهمًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل أن تستولي قواته عليه مؤخرا".
فضلا عن الاتهامات الروسية للإسرائيليين بالمشاركة في القتال ضدهم بجانب أوكرانيا، فقد دارت اتهامات روسية أخرى حول دعم عدد من اليهود للنازية الأوكرانية الجديدة، بمن فيهم الرئيس فلاديمير زالانسكي، بزعم أنه "خان" أسلافه اليهود الذين قاتلوا مع الروس ضد النازيين، أو ماتوا معهم في الغيتو، مما أعاد للأذهان اتهامات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن "أكبر المعادين للسامية هم اليهود"، وأن "أدولف هتلر كان له دم يهودي".