الطريق- خاص
أعلن النظام السوري عن افتتاح معبر حدودي جديد يربط سوريا بلبنان، تحت مسمى "مركز مطربا" الحدودي.
وحضر افتتاح المعبر الجديد السادس من نوعه، والذي يصل بين قضاء الهرمل اللبناني، ومحافظة حمص السورية، من الجانب اللبناني، اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني، وعلي حجازي أمين "حزب البعث" في لبنان، والأمين العام للمجلس السوري اللبناني، أما من جانب النظام فحضر مدير فرع الهجرة والجوازات خالد حديد، ونائب محافظ حمص إلياس خوري، بالإضافة لقائد شرطة حمص العميد محمد سليمان.
وسيعمل المعبر على مرور السيارات السياحية في المرحلة الأولى، على أن يخدم الشاحنات التجارية في مراحل لاحقة، حسب مصادر النظام، التي تحدثت عن أن المعبر من شأنه تنشيط الحركة السياحية والتجارية مع لبنان.
من جانبها، تحدثت مصادر لبنانية رسمية أن المعبر من شأنه زيادة ضبط الحدود، والمساعدة على إغلاق المعابر غير الرسمية المنتشرة على جانبي الحدود.
وعن أبعاد افتتاح المعبر الجديد، يقول الكاتب الصحافي اللبناني علي الأمين، إن الخطوة تؤشر إلى مجاراة المطالب الدولية بضبط ملف الحدود السورية اللبنانية، خاصة في ظل عمليات تهريب المخدرات.
ويشير في حديثه لـ"الطريق" إلى منحى آخر، مرتبط بشخصية مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، موضحاً: "تراجعت الثقة بدوره في ملف العلاقات السياسية الدولي الذي يتجاوز دور الأمن العام، وخصوصاً بعد تفجير مرفأ بيروت قبل حوالي سنتين، حيث صار اسمه محل تشكيك دولي".
ويرى الأمين أن افتتاح المعبر يأتي في إطار التمهيد لمرحلة التي تعقب الانتخابات النيابية اللبنانية، ويقول: "بعد الانتخابات هناك سلسلة ملفات، ستفتح في لبنان، وخصوصاً أن هناك حوار مقبل مع صندوق النقد الدولي، وحديث عن مساعدات، وهذا كله سيكون مقابل شروط".
ويتابع الكاتب الصحافي اللبناني، بأن ضبط الحدود سيكون عنواناً أساسياً في المرحلة المقبلة، ولذلك جاء افتتاح المعبر الجديد، للحد من دور المعابر غير الشرعية، للقول إن الملف قيد المعالجة"، مستدركاً: "لكن لن يشهد ملف الحدود معالجة حقيقية في ظل الوضع الإقليمي القائم، أي عدم حسم الملف السوري، بالتالي المعبر عبارة عن تسجيل نقاط في هذا الملف".
من جانبه، يلفت الناشط الإعلامي خالد الحمصي، من حمص إلى أهداف تجارية من جانب النظام، موضحاً لـ"الطريق"، أن النظام السوري فقد السيطرة على غالبية المعابر مع لبنان، لصالح "حزب الله"، حيث حول الأخير تلك المعابر إلى طرق إمداد عسكرية.
ويؤكد الحمصي، أن النظام الذي يريد تنشيط التبادل التجاري مع لبنان، فضّل عدم الخوض في نزاع مع المتنفذين من "حزب الله" الذين يسيطرون على المعابر، من خلال افتتاح معبر جديد يحكم سيطرته عليه بعيداً عن "حزب الله".
ويقول الناشط الإعلامي، لدى النظام توجه لزيادة المعابر الحدودية مع الدول المجاورة لسوريا، وتحديداً مع لبنان، مشيراً إلى أن المعبر الجديد (مركز مطربا)، يقع في منطقة حيوية بالنسبة لمركز مدينة حمص.