الطريق
رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب للدرجة القصوى، في الضفة الغربية المحتلة وعلى امتداد الخط الأخضر "خط التماس"، وذلك بمناسبة الذكرى الـ74 للنكبة التي تحل اليوم الأحد.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش كثف من انتشار قواته على حدود خط التماس، مع توافر "إنذارات استخباراتية" لاحتمال تنفيذ عمليات فلسطينية ضد الاحتلال، في ظل ما وصفته الإذاعة بـ"التحريض الكبير" على شبكات التواصل الاجتماعية.
بموازاة ذلك، أعلن الاحتلال أنه تقرر في مداولات أمنية أمس، إعادة فتح معبر بيت حانون أمام العمال الفلسطينيين من قطاع غزة، الذين يحملون تصاريح عمل في إسرائيل، بعد أن كان المعبر المذكور قد أغلق منذ الثالث من الشهر الحالي.
وأقرت وزارة الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال بتشكيل لجنة تقصي أحداث بشأن الاعتداء على مشيعي الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي اغتالها الاحتلال صباح الأربعاء في جنين.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن وزير الأمن الداخلي عومر بار ليف، ألزم المفتش العام لشرطة الاحتلال بتشكيل لجنة للتقصي في اعتداءات الشرطة على المشيعين في القدس، وتحديداً عند وصول جثمان الشهيدة إلى المستشفى الفرنسي في القدس المحتلة. مع ذلك، أعلن المفتش العام للشرطة أن نتائج التحقيق لن تشكل أساساً لأي إجراء ضد عناصر الشرطة الذين هاجموا المشيعين في باحة المستشفى واعتدوا بالضرب عليهم.
وقال القائد السابق لشرطة الاحتلال في القدس المحتلة أريه عميت، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، إن نشر القوات الشرطية في محيط المستشفى واقتحامه كان خطأً، وأنه ما كان يجب الاقتراب من المشيعين، لأنّ من الطبيعي أن تقع في مثل هذه الحالة احتكاكات، وأن يُرفع العلم الفلسطيني.
وأضاف عميت أن سلوك الشرطة نابع من قرار خاطئ من أصله في كيفية نشر قواتها، حيث كان يفترض فيها نشر هذه القوات بما يتيح حماية وتأمين حياة الإسرائيليين وليس الاقتراب إلى هذا الحد من المشيعين. وسخر عميت من تصريح المفتش العام للشرطة العلني حول نيته إجراء تحقيق في ما حدث دون أن تؤثر نتائجه بعناصر الشرطة.