الطريق
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إن تقييم التقدم الحاصل في مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن يشير إلى أنها "اقتربت من نهايتها".
وأضاف المتحدث الإيراني، أن "ثمة قضايا متبقية لم تحل بعد"، مشيراً إلى أن "وزن القضايا التي حلت أكثر من القضايا التي لم تحل".
وتابع زادة أنه "قطعنا مسافة طويلة حتى الآن، لكن المسافة المتبقية من الطريق ليست سهلة"، معرباً عن أمله في أن "تتخذ الأطراف الأخرى قراراتها للوصول إلى اتفاق مطلوب للجميع".
وأشار إلى أن "جميع الوفود تؤكد إحراز تقدم جيد نسبيا في فيينا، والجميع لديهم جدية لمواصلة المسار والتوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي، لكن في هذا المسار يرون أن ثمة قضايا أساسية متبقية بحاجة إلى مناقشتها من قبل مراجع صناعة القرار في الدول".
وقال إن الإيرانيين يجمعون على رفع العقوبات الأميركية أولاً، وبشكل مؤثر، وعلى أن المطالب خارج الاتفاق النووي ليست لها علاقة بهذا الاتفاق من جهة ثانية، مؤكدًا أن "إيران ستستأنف كامل تعهداتها فور تنفيذ كامل الاتفاق النووي والتحقق من ذلك".
وأردف بقوله: "من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن التقدم الذي أحرز في مفاوضات فيينا كان جيدا، لأن نصوصا كثيرة تم إعدادها، أما الأجزاء غير المكتملة فلها وضعية واضحة، حيث تحدد الخلافات بشكل دقيق، وهذا ما يساعد صناع القرار (في الدول) لمعرفة المرحلة التي وصلت إليها المفاوضات لاتخاذ القرارات".
وخاضت إيران والولايات المتحدة ستّ جولات من مباحثات فيينا بشكل غير مباشر، بواسطة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، فيما تواجه الجولة السابعة حالة غموض، إذ لم يتم تحديد موعدها بعد.
وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي عبر عودة واشنطن إليه من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية.