الطريق- أحمد عبد الرحمن
أفرجت قوات النظام عن مجموعة صغيرة من معتقلي حماة أمس، بعد نقلهم من الأفرع الأمنية إلى مبنى المحافظة في المدينة بحضور ضباط وبعض أسر المعتقلين.
وأفاد مراسل "الطريق" أن المئات من أسر المعتقلين تجمعوا أمام مبنى المحافظة في ساحة العاصي وسط المدينة بعد ورود معلومات تفيد بوصول باصات تقل معتقلين للإفراج عنهم، ليتبين فيما بعد بأن العدد الكلي هو 32 شخصاً معظمهم من المعتقلين الجدد وبعضهم لم يمر على اعتقاله سوى أشهر قليلة.
ومن ضمن المفرج عنهم، أشخاص مقيمون في مناطق سيطرة "قسد" كانوا قد اعتقلوا في مدينة سلمية منذ ثلاثة أشهر أثناء توجههم إلى حماة، إثر الخلافات العالقة بين الإدارة الذاتية والنظام، إضافة لشخصين آخرين اعتقِلا بعد أن توجَّها من تركيا ولبنان إلى سورية لإجراء مصالحات.
وتفيد شهادات للأهالي حصل عليها "الطريق" من حماة، بأن أجهزة الأمن لم تسمح للعائلات المتجمهرة أمام مبنى المحافظة بالوقوف مع المعتقلين للاستفسار عن أبنائهم المغيبين بعد أن أفرجت عنهم من قاعة الاجتماعات لأسباب مجهولة.
وأشار مصدر إلى أنه توجه لمنازل ذوي بعض المفرج عنهم من المدينة بعد اعتقال دام قرابة 7 سنوات للسؤال عن إخوته المفقودين، إلا أن الأخيرة رفضت استقباله بخصوص ذلك لأسباب خاصة تتعلق بهم "ربما تكون أجهزة الأمن هددتهم بشيء في حال إفصاحهم عن أي معلومات مما شاهدوه في السجون، بحسب تعبيره".
الجدير بالذكر أن أعداد المعتقلين الموثقين في محافظة حماة تجاوز الـ 4000 معتقل معظمهم مضى على اعتقاله أكثر من 5 سنوات.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن عدد المعتقلين لدى جميع أطراف الصراع السوري يقدّر بنحو 150 ألفاً، 88 بالمئة منهم لدى النظام، مات منهم 14 ألفاً تحت التعذيب.