الطريق- خاص
تتعرض مخيمات النازحين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا منذ يوم أمس، لعواصف مطرية مصحوبة برياح شديدة السرعة ما أدى إلى غرق مئات الخيام والمنازل ضمن التجمعات السكنية المصنوعة من الطوب.
وأفاد مراسل"الطريق" في إدلب، أن مياه الأمطار تسربت إلى داخل أكثر من 900 خيمة ومنزل مسبق الصنع في مناطق متفرقة بريفي إدلب الشمالي والغربي، بالإضافة إلى تمزق عشرات الخيام وجعلها غير صالحة للسكن نتيجة العاصفة المطرية والهوائية التي تشهدها المنطقة منذ مساء أمس، الأربعاء.
وأضاف مراسلنا، أن عشرات المخيمات في مناطق؛ أطمة، الدانا، دير حسان، سرمدا، حارم، سلقين، كفرتخاريم، أرمناز، معرة مصرين، كللي وحربنوش بريف إدلب الشمالي، لحقت بها أضرار مادية واسعة وتعطيل لحركة السير ضمن الطرقات الرئاسية داخلها نتيجة السيول.
وبحسب شهادات حصل عليها "الطريق" من مدراء المخيمات المتضررة، فإن الأضرار التي خلفتها العاصفة في الخيام والمساكن المسبقة الصنع، هي ذاتها التي تتأثر في كل عاصفة ويتم إعادة تأهيلها من قبل العائلات النازحة، دون أي اكتراث من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، باستبدال الخيم وصيانة المأوى بشكل كامل.
وقال محمود السعيد، مسؤول مخيم الداهوك المشاد بمحيط مدينة معرة مصرين شمالي إدلب: إن 15 عائلة نازحة من ريفي إدلب وحماة أصبحوا دون مأوى بعد انهيار خيامهم نتيجة الهواء والأمطار، كما تعرضت خيام 40 عائلة أخرى لأضرار جزئية يتم العمل على صيانتها وإعادة تأهيلها من قبل الأهالي المقيمين في المخيم.
وأشار السعيد، إلى أن الخيام المتضررة مضى على عمرها أكثر من 3 سنوات وأتلفت بسبب العوامل الجوية السائدة التي تعيشها المنطقة صيفاً وشتاء، وأنها تحتاج إلى التنسيق والاستبدال بشكل كامل بالسرعة القصوى، لافتاً بأنهم وجّهوا عدة نداءات استغاثة للمنظمات الإنسانية حول الأمر لكن دون جدوى ودون تحقيق مطالبهم.
فريق منسقو استجابة سوريا حمَّل جميع الجهات المعنية، بما فيها الجهات المسيطرة والمنظمات الدولية والإنسانية والمجتمع الدولي مسؤولية التأخر في تعويض الأضرار وزيادة مأساة النازحين في المخيمات كافة، حيث تشهد المخيمات ضعفاً كبيراً في عمليات الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات العاملة في المنطقة، لافتاً إلى أن الاستجابة الإنسانية لم تصل إلى المدى المطلوب وجميعها ذات تأثير محدود.
وجاء في بيان نشره على صفحته في فيسبوك أنه أحصى أضراراً أولية ضمن 19 مخيماً معظمها ضمن قطاع ريف إدلب الشمالي، وأن فرقه تحاول الوصول إلى كل المخيمات المتضررة لإحصاء الأضرار الأخيرة وسط مخاوف من زيادة الفعالية الجوية خلال الساعات القادمة.