خاص-الطريق
تزايدت أعداد الأهالي المصابين بالتسمم الغذائي في الأيام الثلاثة الماضية متجاوزة الـ 175 فرداً معظمهم من الأطفال والنساء، نتيجة الوجبات الرمضانية الجاهزة التي تقدمها المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية للنازحين في المخيمات المنتشرة بمناطق إدلب.
وأفاد مراسل "الطريق" في إدلب، بأن مشفى مدينة سلقين المركزي استقبل أمس، حوالي ثلاثين طفلاً أصيبوا بتسمم غذائي ناجم عن وجبات إفطار فاسدة قدمتها إحدى المنظمات العاملة في الشأن الإنساني، للمعتكفين في مسجد مخيم الفاروقية المشيد على الحدود السورية التركية بالقرب من المدينة.
وبحسب مصدر طبي، فضّل عدم ذكر اسمه لأسباب تتعلق بسياسة العمل، فإن جميع الحالات التي وردت إلى المشفى هي لأطفال صغار في السن لا تتجاوز أعمارهم ثلاثة عشر عاماً، لافتاً إلى أن قسماً كبيراً منهم كان يعاني من حالة إقياء وإسهال شديدين، جراء تناولهم أطعمة فاسدة مؤلفة من الأرز والدجاج واللبن، وعليه تم إعطاؤهم حقناً إسعافية فور وصولهم المشفى، وتقديم الرعاية الصحية الكاملة لهم والتأكد من سلامتهم قبل إعادتهم إلى أماكنهم.
وعبر فريق منسقو استجابة سوريا خلال بيان نشره يوم الإثنين عبر صفحته في "فيسبوك"، عن قلقه الشديد بعد ازدياد حالات التسمم الغذائي ضمن المخيمات التي يقطنها مهجرون من مختلف المحافظات السورية، بسبب الوجبات الغذائية التي تقدم للأهالي دون التأكد من سلامتها وصلاحيتها نتيجة سوء تخزينها بالشكل الصحيح في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي قد تؤدي إلى فسادها.
وطالب الفريق المنظمات الإنسانية بضرورة تحويل الوجبات المقدمة لمواد جافة لضمان فترة صلاحيتها بشكل أطول.
كما أوصى بضرورة التأكد من هوية المنظمات العاملة في المخيمات وضمان امتلاكها التجهيزات اللوجستية والخبرة اللازمة في عملها، وعدم توزيع أي مواد غذائية جاهزة أو مطبوخة قبل فحصها من جهات صحية معتمدة، إضافة للتأكد من وجود إجازات صحية للمطاعم والمطابخ التي تتم فيها عملية طهو الوجبات وتجهيزها.
وخلال الأيام الثلاثة الفائتة، أصيب أكثر من مئة وخمسين مدنياً في مخيمات العيناء، دار الكرام، المحبة، كفرعويد، طوبى الشموخ، المختار، الملك لله، في محيط بلدة كللي بريف إدلب الشمالي، بحالات تسمم غذائي بعضها كانت حرجة، وذلك بسبب تناولهم وجبات فاسدة.