خاص – الطريق
شهدت محاور سهل الغاب وجبل الزاوية في ريفي حماة الغربي وإدلب الجنوبي أمس، تصعيداً عسكرياً غير مسبوق من قبل قوات النظام وروسيا، تبعه قصف متبادل بين الأخيرة وفصائل المعارضة على كافة محاور التماس.
وأفاد مراسل "الطريق" في إدلب، بأن الطائرات الحربية الروسية قصفت بأكثر من 7 غارات محملة بصواريخ شديدة الانفجار قرية الرويحة جنوبي إدلب، والعنكاوي غربي حماة؛ ما خلف خسائر مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة، إضافة لتدمير المدرسة الثانوية في قرية العنكاوي جراء تعرضها لغارات جوية متتالية.
وتزامن التصعيد الجوي مع قصف بري مكثف من حواجز ومعسكرات قوات النظام والمليشيات الرديفة لها، على قرى وبلدات متفرقة في أرياف اللاذقية وحماة وإدلب وحلب؛ ما أدى لدمار واسع في منازل المدنيين، دون تسجيل أضرار بشرية.
كما شنت المقاتلات الروسية غارات جوية بصواريخ "جو - جو" بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وقال مصدر عسكري من الجبهة الوطنية للتحرير لـ"الطريق"، إن القوات التركية وفصائل المعارضة العاملة في غرفة عمليات الفتح المبين، قصفت بقذائف المدفعية والصواريخ الثقيلة، مواقع عسكرية لقوات الأسد على خطوط التماس الممتدة من ريف اللاذقية الشمالي وصولاً إلى محاور مدينة إدلب الشرقية والشمالية، مؤكداً سقوط خسائر بشرية ومادية في المواقع التي طالها القصف، وذلك رداً على التصعيد الذي شهدته المناطق المحررة المأهولة بالمدنيين.
وحول أسباب التصعيد، أشار المصدر إلى أن الأوضاع الميدانية على الأرض تسير كالسابق ولا يوجد مؤشرات تنذر بتصعيد مفتوح على المنطقة، لافتاً إلى أن القصف الذي حصل تركز على أهداف قديمة مرصودة من قبل طائرات الاستطلاع.