الطريق
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن جيش بلاده سيطر على مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة في أوكرانيا، باستثناء مصنع آزوفستال للمعادن.
وأوضح شويغو، في اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، أنه تم تحرير ماريوبول من قبل القوات المسلحة الروسية بالتعاون مع قوات المليشيا الشعبية لجمهورية دونيتسك الشعبية.
وقال شويغو: "ماريوبول عاصمة كتيبة آزوف القومية"، التي تضم قوميين متشددين يقاتلون في صفوف الجيش الأوكراني.
ووصف الوزير أن ماريوبول منطقة قوية محصنة ومجهزة بعدد كبير من الأسلحة الثقيلة، والمعدات العسكرية.
وزعم وزير الدفاع الروسي أن القوات الأوكرانية تستخدم المدنيين كدروع بشرية، مشيراً إلى أن الجانب الروسي اتخذ جميع الإجراءات للحفاظ على أرواح المدنيين.
واقترح شويغو اقتحام مصنع آزوفستال، آخر معقل للقوات الأوكرانية، إلا أن الرئيس بوتين طالب القوات الروسية بعدم اقتحامه وبمعاملة القوات الأوكرانية المستسلمة بطريقة جيدة.
وحوصر آلاف الأشخاص في ماريوبول خلال الأيام القليلة الماضية مع توفر القليل من الطعام والماء، مع عدم تمكن الجماعات الحقوقية من الوصول إلى المدينة. في حين أفاد فريق من الأمم المتحدة أن لديه أدلة متزايدة على وجود مقابر جماعية في ماريوبول.
والشهر الماضي، قالت ماتيلدا بوجنر رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا: لقد حصلنا على معلومات متزايدة عن وجود المقابر الجماعية في ماريوبول، موضحةً أن بعض الأدلة جاءت من صور الأقمار الصناعية.
وتشترط موسكو لإنهاء عمليتها العسكرية التي أطلقتها ضد أوكرانيا في 24 شباط /فبراير الفائت، تخلي كييف عن أي خطط من شأنها الانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واتخاذ موقف الحياد التام.